الأربعاء، أكتوبر 28، 2009

الحرب النفسية



الحرب النفسية أداة تعتمد عليها الدول في مساندة تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية في المجتمع الدولي ، جذورها التاريخية بعيدة ، إلا أن التطبيقات المتطورة والمكثفة لأساليب الحرب النفسية والدعائية التي ساعدت عليها الثورة التكنولوجية في ميادين الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام الجماهيرية ، جعلت من الممكن النفاذ إلى التأثير بقوة في ميولهم ومعتقداتهم
























































لقد وصلت الحرب النفسية والدعائية إلى مستوى من الفعالية والخطورة لم تبلغه قط من قبل ، وهي بذلك تعتبر سمة بارزة من سمات العصر الذي نعيش فيه































































ترجع بداية الاستخدام الدولي المنظم والمكثف لأدوات الحرب النفسية إلى الحرب العالمية الأولى ، عندما توسع الحلفاء في تطبيق هذا الشكل الجديد من أشكال التأثير الدعائي الموجه ضد خصومهم مستخدمين فيه كل ما تيح لهم من الخبرة والتخطيط والدهاء السياسي








































































وكان لهذه الدعايات الماكرة أعظم الأثر في الوصول بشعوب دول الوسط إلى حالة من الإرهاق النفسي والاندحار المعنوي ، كما ساعدت من ناحية ثانية على اجتذاب تأييد الكثير من الأطراف الغربية لموقف الحلفاء ، ومن الأمثلة البارزة لهذه الدعاية الغربية الناجحة ، إعلان النقاط أو المبادئ الأربعة الشهيرة الذي أصدره الرئيس الأمريكي ودورو ويلسون













































































لقد احدث هذا الإعلان أصداء دولية واسعة وأعطى العالم الأمل في عصر جديد من السلام القائم على العدل بعد أن يتم دحر العدوان وكسب الحرب









































































لكن فنون الحرب الدعائية والنفسية تطورت إبان الحكم النازي ، إذ اعتبرت تلك الحرب أداة بلغة الأهمية في ممارسة العدوان بالأسلوب غير المباشر ، وانطلاقاً من هذا الاعتقاد أمكن للدعاية النازية في أوروبا والعالم أن تحرز نتائج دولية باهرة ، حتى لقد اتخذ النموذج الدعائي النازي مرجعا أساسياً لكل نماذج الدعاية الدولية التي تلته ، وقد ارتكزت الدعاية النازية على عدد من المبادئ الرئيسية مثل .
























































































































· إن التخطيط لتصرف معين من جانب الدولة يجب أن يكون قائماً منذ البداية على تحليل الآثار والنتائج الدعائية التي يمكن أن يخلقها هذا التصرف ، بعبارة أخرى فإن المبادرة إلى اتخاذ إجراء سياسي معين يجب أن تنبع من التقييم الشامل المسبق لما يمكن أن يعود به على الدولة من مزايا دعائية تخدم أهداف السياسة التي تطبقها في المجال الخارجي


















































































































· إن هدف الدعاية يجب أن يكون موجهاً أساساً إلى التأثير في سياسات الخصم وسلوكه ، فالدعاية في رأي وزير الدعاية الألماني غلوبلر تعتبر ذراع الحرب ، وبواسطاتها يمكن تدمير معنويات الخصم وإصابته بالذعر والشلل النفسي




























































































































































· إن الدعاية لكي تضاعف من تأثيرها عليها أن تلجأ إلى استعمال العبارات والشعارات المتميزة ، لهذا أكد غلوبلر على القيمة الدعائية الهائلة للشعارات في مجال التأثير النفسي والفكري والمعنوي في الأطراف المعادية

























































هناك 7 تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

اخي العزيز فارس
لا يوجد تسجيل للناخبين في السفارة لان هذا مستوي متقدم وراقي لم نصل اليه بعد...لكنك جعلتني اتصور علي سبيل الفكاهة ان هناك مراكز للقيد بالجداول الانتخابيه بالمدافن والقرافات لكثرة ما تمتلئ به الجداول من اسماء للموتي.

م/ الحسيني لزومي يقول...

فعلا الشعوب تهزم عند انهيار حائط الصد النفسي لها. لذا فإن الحرب النفسية ركن ركين من الحرب الشامله وفي ظل هذا التقدم التكنولوجي تزداد شراستها.
بارك الله فيك

اقصوصه يقول...

حاليا احس اني محاربه نفسيا

بس من جهات مجهوله :)

لان معنوياتي داون!

ابعد الله عنكم الالام النفسيه :)

ن يقول...

السلام عليكم
أخى الفاضل .. فارس عبد الفتاح
البقاء لله
أعزيك فى رحيل الدكتور مصطفى محمود
لكن رغم رحيله عن عالمنا الا ان رسالته باقية .
الدكتور مصطفى محمود اختفى من الساحة بعد الجدل الذى دار بسبب بعض أرائه ولأننا ممن نلتفت الى التوافه ونهمش كل شىء له قيمة شاع فى الناس ان الدكتور مصطفى محمود قد مات منذ سنوات ومنهم من قال انه كان منفيا هنا ومنذ سنوات كان لى موقف سوف احكيه فى البوست القادم ان شاء الله

مع خالص تحياتى

رابطة هويتي اسلامية يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اسال الله ن يوفقك لكل ما يحبه ويرضاه

نتمنى مشاركتنا النقاش حول شعار الوطنى من اجلك انت !!

فشكووول يقول...

طبعا انا موافقه تماما فى الكلام اللى انت بتقوله.. بس خد بالك هما بيمارسوا الحرب دى على اعدائهم وليس على انفسهم .. يعنى فى الحرب عندهم الغايه تبرر الوسيله وان نظرية جوبلر وزير دعاية النازى نظريه صحيحه لو استعملت ضد الاعداء .. وشوف اللى بيحصل اليومين دول واللى عاملين اسرائيل فى العرب ونجاحها فى الدعايه والتسويق عند العرب بانهم قوة لا يقهرون.

سيبنا من الموضوع ده وخلينا نتكلم فى الموضوع التانى

فشكووول يقول...

يا فارس يا حبيبى
انت لسه برضه على حدتك فى الكلام .. نفوت لك المره دى وبعدين تعالى :

اولا : دا مش الحزب بتاعى ولا انتمى لاى حزب لانى حتى الآن ما لقيتش الحزب اللى يعبر عنى وهذا الحزب بالذات انا ضده.

ثانيا : مين قال لك ان فيه ديمقراطيه وفيه تطبيق لليبراليه .. دا ضحك على الدقون .. كمان مين قال لك ان الحال دا عاجبنى
يا سيدى ما فيش ليبراليه ولا فيه ديمقراطيه ولا يحزنون .

مش عشان انا ليبرالى انى اشجع اى منظر موجود بيدل على الليبراليه وخلاص - كل اللى انت شايفه دا فى الهجايص .

بالنسبه للمواضيع بقى بتاعة الحنجورى والطبقه العامله والصراع الطبقى والكلام اللى بالصوت العالى احنا اتكلمنا فيه قبل كدا .. وانت على ما انت عليه وانا على ما انا عليه.

يا ريت يا فارس يكون عندنا ديمقراطيه زى الديمقراطيه الغربيه.. هو حد طايل لا احنا زيهم ولا احنا زى حد خالص

كونى لا اعرف ولا املك القاعده المعرفيه السليمه لتقييم عصر عبد الناصر - يا اخى انا لا ادعى الحكمه .. كما اننى لست مؤرخا ولا فيلسوفا ولا حتى شخصيه عامه ليأخذ احد بكلامى او يرفض .. انا يا دوب من عامة الشعب كحيان عدمان غلبان استنبط الموقف السليم من (الطبليه) عارفها يا فارس . اذا كانت حلوه يبقى الموقف العام حلو
واذا كانت الطبليه اللى عليها يسد النفس تبقى العيشه كلها تسد النفس وانا عشت من 52 لحد الوقت والطبليه من يوم ما اتولدت زى الزفت - دا بدون تقعير ولا تنظير ولا حنجورى

بعدين انت باعت لى 6 روابط اعمل بيهم ايه .. يا دوب ارد على اللى علقوا عندى .

اما بالنسبه لكلام هيكل .. انا موافق عليه وموافق جدا على تحليلاته.. ولعلمك هيكل اليومين دول ليبرالى خالص ويدعو الى الليبراليه.

ماشى يا فارس