الثلاثاء، مارس 01، 2011

الآن يصبح في امكاننا ..




لقد تعودنا معاً في أوقات النصر وفي أوقات المحنة في الساعات الحلوة وفي الساعات المرة أن جلس معاً وأن نتحدث ‏بقلوب مفتوحة وأن نتصارح بالحقائق مؤمنين عن هذا الطريقة وجده نستطيع دائماً أن جد اتجاهنا السليم مهما كانت ‏الظروف عصيبة ومهما كان الضوء خافتاً ‏.‏

ولا نستطيع أن نحُفي على أنفسنا أننا خلال الأيام الأخيرة واجهنا فاجعة ‏كبيرة من خلال الكشف عن طبيعة الفساد ‏الهائل الذي خلفه النظام البائد لكني واثق أننا جميعًا نستطيع وفي مدة قصيرة أن نجتاز موقفنا ‏الصعب وإن كنا نحتاج ‏في ذلك لكثير من الصبر والحكمة والشجاعة الأدبية مقدرة العمل المتفاني .‏ ‏

إن الانهيار تحت وطأة الصدمة ‏ بكشف كمية الفساد الهائل داخل الدولة المصرية من النظام البائد أمر مرفوض ، فلابد ‏من المقدرة على تمالك ‏النفس واستبقاء الإيمان بالقدرة على تجاوزها ، وذلك تغيير ‏ضخم وهائل في حد ذاته ، وأن ‏نتبين هذا من غير خديعة للنفس ، معنى ‏هذا أن نملك أنفسنا وأن نخرج من دور الانفعال إلى دور الفعل ، إن هذه ‏ساعة ‏للعمل وليست ساعة للحزن ، إنه موقف للمثل العليا وليس لأية ‏أنانيات أو مشاعر فردية .‏

إن هذا الموقف لابد أن يكون بذاته هو الحد الفاصل بين الظلام الذي أطبق ‏علينا ، وبين الضياء الذي أمسكنا بخيوطه ‏ورحنا ننسج منه نهار جديد ‏أكثر اشرقاً وأكثر مدعاة إلى الأمل . ‏

الآن ونحن نواجه ما نواجه هو استمرار التقدم في مطالب الثورة المصرية كما كان مخطط ‏لها ، وذلك هو أكبر تقدير ‏وأشمل تعبير عن دماء الشهداء الذين ضحوا بمهجة أرواحهم في سبيل ان تنجح هذه الثورة وان تصدح أصواتهم ‏بالكرامة المصرية والعربية وعن الحب ‏والإيمان بالنفس وبسلامة الخط النضالي ، وبالمبادئ .. وبالله .‏



ليست هناك تعليقات: