قد يكون هذا أول موضوع اكتبه من فتره طويلة وهو موضوع فرض نفسه على الساحة الآن وهو قذف الصحفي العراقي منتظر الزايدي لبوش بالحذاء .
فلن أطبل وأهلل لهذا الموضوع أكثر من ألازم أو أن اخرج عن العقل أو المنطق فأنه أمر لن يغير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق أو في العالم العربي والمجتمع الدولي ككل فإن واضعو السياسات الأمريكية لن ينظروا لهذا الموقف إلا بنظرة المتأمل الباحث وليس بالنظرة العاطفة كما نفعل نحن العرب والمسلمون في الأمور فننظر لها بالعاطفة والانفعالات فقط دون العقل والمنطق .
ولكن قد يأخذ هذا في حسبان واضعو السياسات الأمريكية تجاه الوضع الأخلاقي والحسابات السياسية الأمريكية بوصفٍ عام في كل السياسات الأمريكية في العالم فقد فقدت أمريكا جزءاً كبيراً من الاحترام في العالم بحربها على العراق وأفغانستان وقد أدى هذا إلى تدهور العلاقات الأوروبية الأمريكية منذ ثلاث سنوات فمن الدول الأوروبية من كان يرفض غزو العراق وأفغانستان واعتقال المسلمين في كل مكان في العالم بغير سبب، وقد وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش الدول المعارضة لهذه الحرب بأنها أوروبا القديمة .
والآن فقدت أمريكا الجزء الباقي من صورتها البراقة بشجاعة الصحفي العراقي منتظر الزايدي .
وأتمنى أن يحدث هذا في بلداننا العربية وبالأخص مصر حتى نستطيع أن نتخلص من الخوف الأزلي الذي يجتاح مصر والدول العربية وأن تنكسر أوهام الزعامة الزائفة التي تدعي الحكمة المطلقة والعقلانية الرصينة وأن يتحرر الشعب المصري من الخوف واليأس على يد أحد أبناء مصر وارجوا أيضاً أن تكون من مواطن مصري ينتمي إلى صعيد مصر وبالأخص محافظة أسيوط بلد الزعيم الحقيقي والمطلق عبد الناصر .
هناك 4 تعليقات:
منتظر فعلا كان منتظر منتصر
موافقك علي الجزء الخاص بكلامك عن ضرورة الا ننظر لهذا الامر من خلال نظره عاطفيه انفعاليه لانها للاسف هي التي طغت علي الساحه
البعض طالب بتعليق حزائه علي باب الجامعه العربيه تكريما له و البعض طالب بوضع الحزاء في مزاد و البعض اعتبره اشبه بالمهدي المنتظر و البعض يقول انه اعاد للعرب كرامتهم بالرغم من اكثر من 10 الف قتيل
كل هذا لا يجدي مع الواقع فتيلا
تحياتي
شكراً لصوتك الى ضميه الينا
اخي ذنون
ان الامور لا تأخذ بالعاطفة ولكن لا ننكر شجاعته الفردية على فعل هذا الامر مع احترامي لانه شيعي وكنت اتمنى ان يفعلها سنى
إرسال تعليق