إن المرأة الشابة التي ترضى من باب الظرف بالموعد الذي يحدده لها رجل إنها ترضى بذلك بسرور وتستمع بكلامه العذب الحافل بالإعجاب والإطراء إنها تستسلم كلها للمتعة التي تشعر بها عند سماع الأقوال التي يطلقها شريكها وهي أقوال تشف عن ذكائه وحصافته ونعومته
وهي لا تبغي من هذا اللقاء سوى الصداقة أو أنها تقول ذلك في نفسها على الأقل ، ولكننا نرى الرجل يمسك بيدها خلال اللقاء وهي تتركها له بدون أن تعطيها إياه ، وكأن ذلك بنتيجة الصدفة – أو ليس الأمر بذاته غير ذي دلالة بذاته ؟ - أليس من الجلي أنها تنشد لدية التعاطف والصداقة والثمالة الفكرية وزيادة الغنى الثقافي ؟ ولكنها بلا ريب ستصبح غداً خليلة هذا الرجل ، وهي ستفسر بلا ريب هذا التطور على أنه انزلاق مباغت .
فمن كان يعرف ؟ بنتيجة قدر لا يضطلع بمسؤوليته أحد غيرها !
إن هذه المرأة هي أنموذج الطوية الخبيثة بالذات ، لماذا ؟ لأنها تظاهرت بأنها روح محضة ، في حين كانت تشعر في كيانها برعشة الجسد ، أرادت أن تكون غير كيانها ، أنكرت كونها الخاص .
هل نقول أن الاندفاع الجنسي كان عندها لا شعورياً ، ولكن لا سبيل من أن تكون واعية بحال من الأحوال حتى تستطيع نفيه ، أي كبته .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ... مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ... وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ... صدق الله العظيم
الأحد، مايو 09، 2010
المواقف الاخلاقية .. سارتر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
السلام عليكم
أخى الفاضل ..فارس
للأهمية أريد رأيك فى مسأئلة الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم .
دمت بود
مع خالص تحياتى
السلام عليكم
أخى الفاضل فارس
لكى تتعرف على فكر يوسف زيدان ارجو قرأة رواية عزازيل وكتاب اللاهوت العربى مع متابعة اخباره من خلال هذاالرابط
http://www.moheet.com
وهذا ايضا
http://www.google.com.eg/#hl=ar&source=hp&q=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&meta=&aq=0&aqi=g10&aql=&oq=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA&gs_rfai=&fp=9296ef79aae9601b
مع خالص تحياتى
إرسال تعليق