الثلاثاء، يناير 04، 2011

المسلمين هم المستهدفون وليس النصارى .. !


كنت لا أريد أن أتكلم عن الأحداث الجارية إلا بعد أن تمر عليها فترة ويتمخض عنها النتائج حتى لا استبق الأحداث ولكن الواقع على المدونات اضطرني لأن اكتب في موضوع انفجار الكنيسة والكل أخذته العاطفة مع الذين قتلوا ويريدون أن يثبتوا أنهم لديهم وطنية وأنهم حريصون على الوحدة الوطنية وهكذا .. والكل يتخوف من حدوث فتنة طائفية بين النصارى والمسلمين .

أنا أقول : وهذا مجرد رأي وتحليل أن هذا لن يحدث وأن النصارى في مصر واعني الكنيسة سوف تستغل هذا العمل لجني مكاسب سياسية من النظام الضعيف الذي اثبت بجداره أنه اقل من أن يكون مسئول عن أمن نفسه أولاً قبل أن يكون مسئول عن أمن شعب بأثره .

النصارى في مصر يعرفون جيدا أن الفتنة الطائفية ليست في صالحهم وأن الاحتكام إلى السلاح في وجه المسلمين مخاطرة كبير على الوجود الأرثوذوكسي في مصر والشرق بصفة عامة .. وانهم يعرفون قدرهم الحقيقي في المجتمع المصري وأنهم أقلية لا يصح لها أن تحمل السلاح في وجه الأكثرية المسلمة .

وكلنهم سوف يستغلون هذه الأحداث سياسياً كما استغلوا أحداث التسعينيات في أسيوط والمنيا لجني بعض المكاسب السياسية داخل المؤسسات الحكومية بمطالبتهم ببعض المناصب القيادية في النظام الحاكم مثل التمثيل النيابي والتمثيل الحكومي وبعض القيادات الحساسة في القوات المسلحة والشرطة وهذه مطالب ظهرت بعد أحداث التسعينيات في أسيوط والمنيا كردة فعل وضغط سياسي على النظام بعد هذه الأحداث .

ولكن المهم في هذا الموضوع أن النظام أصبح عاجزاً عن حماية نفسه قبل أن يكون مسئول عن أمن وطن وشعب سواء أكان مسلمين أو نصارى وأنا اعتقد أن هذا التفجير كان خطأ استراتيجي من القوى المنفذة لأن من المفروض أن يكون التفجير في جامع أو مؤسسة تمثل المسلمين حينها سوف تكون الفتنة لها مفعول خطير على ( الوحدة الوطنية ) لأن ردة الفعل المسلم سوف تكون بدون تفكير وتعقل وسوف تكون جماهيرية عاطفية ومنها تكون الشرار الحقيقة للفتنة الطائفية وليست في الجانب المسيحي الأرثوذوكسي .

وأن النظام هو المسئول الحقيقي عن هذه الفوضى وهذا الاختراق الذي يمثل تهديد حقيق على الأمن الوطني فضلاً عن الأمن القومي ووثائق ويكيليكس خير دليل على ذلك ، فالنظام يتعامل مع الأمن الوطني كتعامله مع الأمن القومي العربي على أنه أمر لا يعنيه بالدرجة الأولى وأن أمن النظام هو الأهم وأمن النظام هو أمن الوطن وهذا هو الصحيح ، ولكن اثبت فشله أيضاً في تأمين نفسه لأنه أصبح عاجزاً عن معرفة من الجهة الواقفة وراء هذا التفجير عملياً ، مع أن المستفيد الأول والأخير هي إسرائيل وأميركا والدول الغربية الامبريالية المعادية للأمن القومي العربي وليس الأمن الوطني المصري فقط .

هناك 4 تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

دعني اتفق معك في كل ماقلت وقبل ان استرسل ليس هناك مسلم يرضي بما حدث مهما كان مقدار الاحتقان الطائفي وليس هناك مسلم ضد ان يأخذ الاقباط حقوقهم بالقانون لا بالابتزاز فمثلا لو طبق قانون دور العباده الموحد والذي نادي به الشيخ الغزالي في التسعينيات علي اساس ان تكون مساحات دور العباده بالنسبه والتناسب مع عدد السكان لهدمت كنائس لان عهد مبارك شهد بناء للكنائس لم يسبقه عهد مثله لقد اصبحت الكنيسه في عهد مبارك من اقوي الاحزاب السياسه في مصر علي الاطلاق...النظام مستفيد من العلاقه المتوتره بين المسلمين والاقباط ويضع امنه السياسي فوق امن الوطن والموطن ان المساجد مغلقه لا تفتح الا وقت الصلاه والمسجد فقد دوره حتي من خلال اجهزة الدوله الكنائس دوله داخل دول هنا ينمو دون ان ندري التوتر الطائفي النصاري يرون انفسهم مضطهدون والمسلمون يرون ان النظام يدلل النصاري هل رايت حتي في دول الغرب رئيس طائفه دينيه يتحدي احكام القضاء.
ان الامر جد خطير والنظام يلهوا واخشي ان لايفيق إلا علي احتراق الوطن.
وانا اكتب لك هذه الرساله يمر امام سكني مظاهره للاقباط تهتف بالروح بالدم نفديك يا صليب وهي تخترق وسط المدينه ليس وراءها سوي ظابط ومجموعه من المخبرين ماذا لو حدث احتكاك من شخص مسلم متهور...لقد كانت هناك تهديدات من القاعده نفذتها هي او طرف اخر انتهز الفرصه لكن النظام اخذها باستهتار حتي البابا شنوده سخر منها
اللهم سلم اللهم سلم

م/ الحسيني لزومي يقول...

دعنا دائما نعمل في نقاط الالتقاء
وليس معني اني لي راي يختلف مع رايك في السادات اني اتفق مع السادات في كل توجهاته او كل ما قام به فالكمال لله وحده

جلال كمال الجربانى يقول...

وجهه نظر ممكن نتفق أو نختلف معها
لكن المستهدف الحقيقى أولاً وأخيراً هو أمن وأستقرار مصر
ويمكن يكون تقسيم مصر وجميع الدول العربيه الكبرى لمصلحه أمن وأستقرار أسرائيل

ودمت بخير حال

ن يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.