الأحد، فبراير 13، 2011

بزوغ شعاع الحرية





في حياة الشعوب أجيال يواعدها القدر، ويختصها دون غيرها بأن تشهد نقط التحول الحاسمة في التاريخ، إنه يتيح لها ‏أن تشهد المراحل الفاصلة في تطور الحياة الخالد؛ تلك المراحل التي تشبه مهرجان الشروق حين يحدث الانتقال العظيم ‏ساعة الفجر من ظلام الليل إلى ضوء النهار. ‏

إن هذه الأجيال الموعودة تعيش لحظات رائعة، إنها تشهد لحظات انتصار عظيم لم تصنعه وحدها، ولم تتحمل ‏تضحياته بمفردها؛ وإنما هي تشهد النتيجة المجيدة لتفاعل عوامل أخرى كثيرة واصلت حركتها في ظلام الليل ‏ووحشته، وعملت وسهرت، وظلت تدفع الثواني بعد الثواني إلى الانتقال العظيم ساعة الفجر.‏


إن هذا الجيل من شعب مصر من تلك الأجيال التي واعدها القدر لتعيش لحظات الانتقال العظيمة التي تشبه مهرجان ‏الشروق. لقد عشنا ساعة الفجر، ورأينا انتصار النور الطالع على ظلمات الليل الطويل؛ لقد عشنا فجر الاستقلال، ‏وعشنا فجر الحرية، وعشنا فجر العزة والكرامة، وعشنا فجر القوة، وعشنا فجر الأمل في بناء مجتمع سعيد. واليوم ‏نعيش فجراً جديداً رائعاً، لقد بدأ مشرق الحرية .

إن الشعوب العظيمة لا تعتبر الأبطال من شهدائها مجرد ذكرى، وإنما تعتبرهم معالم على طريق انتصاراتها، وشواهد حق على علو هممها، ودلائل صدق على عزمها الذى لا يلين، وكفاحها الذى لا يتوقف فى سبيل مثلها العليا.

إن شهداء أى أمة عظيمة هم القصص المجيدة على طريق نصرها؛ فالنضال هو تحمل التضحية، وتحمل التضحية هو ثمن الانتصار، ولا يقدر على دفع ضريبة الدم غير الذين يقدرون شرف الحياة.

إن تواريخ الشعوب العظيمة تكتبها دماء الشهداء؛ ومن هنا فإن شهداء أى شعب هم فى حقيقة الأمر حياته المتجددة دائماً، وآماله المتسعة باستمرار، وقضاياه الحقة والعادلة، هم فى الواقع رموز مضيئة لمبادئه الغالية ومصالحه المشروعة، هم حكاية تقدمه، هم دعائم أمنه، هم مسيرته الظافرة.

هناك 3 تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

لاخ فارس
انتظر وسوف تجيبك الايام
اما انا فاني استخسر اي دقيقه اضيعها معك في الحوار فقد فقت مبارك في عدم الفهم
فالشعب اليوم يهدم الصنم الذي اقامته ثورة يوليو والذي صبرنا عليه ستة عقود الا وهو حكم الفرد.
صباح الثوره

فارس عبدالفتاح يقول...

شكراً لك اخي الفاضل حسين وعلى فكرة انا لم اتجاوز في حقك وما سألته اسئلة مشروعة ومطروحة في الساحة السياسية .. وليس فيها اي غباء وليس فيها اي تجاوز .


ومن الواضح ان الاسئلة بموضوعيتها بتزعل الاخوان وخصوصاً الاخ حسين معا ان لو سؤال الاستاذ عبدالمنعم ابوالفتوح هذه الاسئلة معتقدش انه كان هيصف من يسألها بالغباء .


على العمومة شكراً لك اخي حسين وتقبل كل احترام وتقدير .

فارس عبدالفتاح .. قومي عربي

عطش الصبار يقول...

الابن العزيز فارس
انا حتى الان لم اصدق ما يحدث وان فجر الحريه قد بزغ وانى شاهده
لم اعتقد يوما انى سارى شروق شمس الحريه
شكرا لك ولكل الشباب مثلك الذى ساهم بكتاباته ولم يياس
شكرا لك مره اخرى وشكرا للشباب
ومره اخرى انك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء