الثلاثاء، يوليو 05، 2011

النقد الذاتي








يمثل منهج النقد الذاتي حجر الزاوية في النظرية النقدية ، فالنقد ‏الذاتي يركز على الفجوة بين الذاتية والموضوعية ، فالنظرية ‏النقدية تقوم بتفسير وتقييم الممارسة الإنسانية طبقاً لقيم الإنسان ‏وتوجهاته ، وكشف التماثل أو الفجوة بين القصد الإنساني ‏والواقع التاريخي . ‏

فالواقع التاريخي يعني أن الممارسة لا تفسر من أجل الفجوة بين ‏ما كان موجوداً وبين ما هو قائم بالفعل ، بل من أجل ما يجب ‏أن يكون في المستقبل . ‏

والنقد ذاتي ، لأن مستويات التقييم تؤخذ كما هي داخل العمليات ‏التاريخية ، بالإضافة إلى التأكيد من جانب هذا المنهج على ‏التقدم نحو مجتمع إنساني فاضل . ‏




هناك 5 تعليقات:

كريمة سندي يقول...

والله نظرية شيقة جدا .. وجميلة لم أقرأها من قبل ولكن استفدت منها

فالفجوة الزمنية أو المكانية تعتبر الحلقة الأضعف في التبصر ناحية المستقبل على ما أعتقد

لا أعلم إن كنت فهمت الموضوع بطريقة صيحية أم لا لكن أود منك التعليق وشكرا

فارس عبدالفتاح يقول...

الفاضلة / سندي

بختصار وتبسيط تقول النظرية النقدية والنقد الذاتي هو الركيزة الاساسية في تلك النظرية لان النقد في حد ذاته هو عمل انساني خاص ببني البشر دون غيره من الكائنات لانه لديه عقل ولديه الفضيلة فانه من الواجب عليه ان يسخر العقل من اجل ان يخدم الفصيلة ويقصد بالفضيلة هنا هوي ان يسمو الانسان باستخدام عقلة في تسخير الواقع الغير فاضل ليجعل منه مجتمع له قيم خلقية توصله الى المجتمع الانساني الكامل بمعنى المدينه الفاضلة التي يسود فيها الحق والعدل والخير والجمال

وبناء عليه فان على الانسان في صراعه مع الواقع التاريخي اي الزمان والمكان والافراد داخل المجتمع لخلق مجتمع افضل ان يستخدم العقل السليم والمعرفة السليمة التي تعتمد على الموضوعية وهي النظرة العلمية البحتة لخلق هذا المجتمع والذي يحكم تلك العملية القيم الرفيعة للسمو بالانسان

والبعد عن الانزلاق الى الذاتية وهي الحكم وتقييم الاشياء بطريقة تفكير خاطئة لانه تصدر من قاعدة معرفية بنيت على اساس غير سليم او عن طريق تحكيم الاهواء والنزوات والرغبات الانسانية بعيدا عن النظرة العلمية الموضوعيه

باقل اختصار في المقولة التالية

في حركة الحياة كلها هو الصراع بينما هو كائن وبينما يجب ان يكون الطريق طويل بين تصور التطور وتحقيق هذا التصور

والعقبات رواسب والامكانات لها حدود

ويقصد هنا بالعقبات رواسب ان كل خطاء يقابلك في الحياة هو سوء تقدير او تخطيط منك يظهر لك فجئة فتتخيل ان هذا صدفة او امر عارض ولكن الحقيقة هي انه سوء تقدير وتخطيط ممنهج بسبب الانزلاق الي الذاتية والبعد عن الموضوعية

تقبلي ارق تحياتي

أم يقول...

والله تحليل جدا جميل ومبسط قرأته هنا عزيزي فارس عبد الفتاح فقد أضفى لي الكثير من المعلومات القيمة حول النظرية

تحياتي الصادقة

فارس عبدالفتاح يقول...

الفاضلة / ام

ممنون لك واسال الله ان ينفعنا بما علمنا هو ولي ذلك والقادر عليه وان يصلح قلوبنا وعقولنا من كل ذلل وخلل

تقبلي شكري وامتناني

كريمة سندي يقول...

في حركة الحياة كلها هو الصراع بينما هو كائن وبينما يجب ان يكون

لقد كفيت ووفيت عزيزي فارس عبد الفتاح .. ووضحت الموضوع بعمق فكري راقي جدا

أرق التحايا لك عزيزي