الأحد، سبتمبر 16، 2007



أظن أن الجميع قد شاهد فيلم ( دكتور زيفاجو ) الذي قام ببطولته الممثل عمر الشريف ، وهذا الفيلم مأخوذ من قصة للأديب السوفيتي " بوريس باسترناك " ..(1890 - 1960) ولد في موسكو .. كان أبوه فنانا موهوبا قام برسم العديد من اللوحات التوضيحية لأعمل تولستوي .. وكانت أمه عازفة بيانو بارعة ..هو بالأصل شاعر .. لكن أشهر أعماله وأكثرها خلودا قصته دكتور زيفاجو .. وفيها جانب من قصة حياته الشخصية.. !!

وهذه المعلومة من بحث جوجل ( للأمانة العلمية والتاريخية ) .

واتضح انه يوجد جزء ثاني لهذا الفيلم فيه نهاية القصة وهذه كانت المفاجئة التي جعلت هذه القصة أو هذا الفيلم من الأفلام المحببة إلى عقلي .

طبعاً الكل عارف أن دكتور زيفاجز كان دكتور وشاعر مرهف الإحساس ورومانسي وكان يعشق النساء وقد ترك زوجته التي أنجبت له طفل ولكنه أحب زوجت ( باشا ) المناضل الثوري المؤمن بأخلاقيات الفكر الشيوعي الاشتراكي وانه كان يعتقد ويؤمن بأن الشيوعية الاشتراكية سوف تخلق عالم أخلاقي حالم تبني عليه روسيا والعالم كله المدينة الفاضل .
ولكنه اختفى ( باشا ) في خضم الحرب التي كانت بين الجيش الأحمر الشيوعي والجيش الأبيض الإمبراطوري .

ويعود في أخر الفيلم أو القصة من ساحات القتال ولكن يفاجأ بالحقيقة والواقع فيجد أن زوجته قد أحبت دكتور زيفاجوا وعلم أنه قد أخذها شخص ثالث عنوة من زيفاجو هذا الشخص قد تسلق هرم السلطة السياسية في الحزب الشيوعي وقد أصبح رمز من الرموز الشيوعية وهو شخص أصولي انتهازي ليس له صلة بالنضال والكفاح والفكر الشيوعي الاشتراكي ، الذي كان يعتبره ثورة أخلاقية فاضلة .

حينها أنهار ( باشا ) المناضل الثوري الحالم وأطلق النار على رأسه منتحراً بعد ما عرف أن الثورة الأخلاقية التي كان يأمل أن تتحقق بعد حرب طاحنة ومهلكة وسنين مضنية قد تبين بعدها أن النظرية الأخلاقية الشيوعية أمست أكذوبة وأصبحت وهماً يرتجى تحقيقه .

ولكن القصة مستمرة لأن بطلها زيفاجوا وينتهي بزيفاجوا الحال إلى انه يموت في حانة وهو يتعاقر الخمر ، ولكني أنا اختلف مع المؤلف أو المشاهدين حول هذه القصة ، فالبطل ليس دكتور زيفاجو هذا الدكتور الرومانسي الشاعر الداعر .

ولكن البطل الحقيقي هو ( باشا ) المناضل الثوري الذي بذل كل حياته وجهده وآماله لتحقيق ثورته الأخلاقية والذي فقد حياته عندما اصطدم بالحقيقة وهي سقوط الأخلاق والنزاهة والشرف وحل مكانها الأصولية والخسة والخيانة .

وحينها أصبح ( باشا ) البطل الحقيقي لهذه القصة الثورية النضالية .


لن تمتهن إلا إذا – تلهفت

لن تحتقر إلا إذا – توسلت

لن تموت إلا إذا انبطحت أرضاً – وزحفت

هناك 7 تعليقات:

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى يقول...

سمعت عن هذا الفيلم و لكنى لم أره حتى الآن ... قصته معبرة فهى فترة من التاريخ كانت مشحونة بالأفكار... شكرا اخى فارس القومى العربى على هذا السرد السريع لأحداث الفيلم

الباحث عن الحقيقة يقول...

اخى الفاضل ان ابناء الثوره الشيوعيه فى روسيا اذا استقرأت تاريخهم ستجد انهم مجرمين دمويين حاقدين على الاقطاعيين اصحاب رءءس الاموال هذا الحقد الدفين ليس سعيا وراء تحقيق العداله الاجتماعيه للجميع وانما لتحقيق اطماع ذاتيه وارضاء حبهم الدموى للسطله والجبروت
اقرأ ما فعله المجرم ستالين بحقول القمح فى اوكرانيا حين احرقها وتسبب فى تجويع خمسة عشر مليون انسان وتسبب فى وفاة الالاف
انهم مجموعه من الوصوليين والانتهازيين ..ومقتل ستالين مسموما مغدورا به دليل على ذلك
انا شاهدت الفيلم الجزء الاول
كان يعبر عن مرحلة ضعف داخل المجتمع الروسى .بالفعل كل الادبيات العالمية تصور هذه الفتره بانها ليست فترة ثوره وانما انتكاسه تاريخيه لروسيا القيصريه

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخ الفاضل / ابن حجر العسقلاني

شكراً لك على المتابعة والمشاركة بالتعليق ..

واتمنا ان تشاهد هذا الفليم وبالاخص الجزء الثاني سوف تشاهد قصة جميلة
..

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخ الفاضل / الباحث عن الحقيقة

اختلف معك بخصوص المسالة التاريخية التى كان يسعي الشيوعيون فيها الى السلطة والجبروت .

اخي هناك اشياء لا تحقق الا بالسلطة والسياده إلآ بهذه الامور وهي بعض التشريعات التى فى الاسلام التى تعاقب مرتكب الجرائم بتطبيق الحد عليه .

اما حرق حقول القمح فهذه امور سياسية ليست لها اي صله بالمشاعر والاخلاق ..

وانظر الى حرب الامام على كرم الله وجهه ومعاوية رضي الله عنه هل كانت حرب سياسية ام حرب اخلاقية



ومن منهم يمتلك النظرية الاحلاقية التى تستحق التأيد

إنسان || Human يقول...

انا سمعت عن الفلم ده فعلا ..وواضح فعلا على اساس سردك لقصة الفيلم ..أن البطل هو باشا وليس زيفاجو ..لأن باشا كان ذو هدف أسمى ..كل سنة وانت طيب

إنسان || Human يقول...

إخواني المدونين دعوة لأن ترفضوا تلك الإهانات بكل اللغات وخاصة الإنجليزية ..فلنعرف العالم برسولنا ..نعرفة أن حرية الرأي ليس بإهنة الرسل والأنبياء ..دعوه للكتابة من منطلق أن من رأى منكر فليغيره ..وهذا ليس منكر فحسب بل فاجعة ..وكل ما بأيدينا أن نكتب ونكتب ونذكر محاسن رسولنا الكريم والذي شهد له الكون ..وحتى هم شهدوا له بمن فيهم المستشرقون ..؟

فارس عبدالفتاح يقول...

شكرا لك يا اخي ايمن على هذه الدعوة الكريمة

وانشاء الله سوف نلبي الدعوة فى وقت لاحق