الأحد، ديسمبر 09، 2007







العروبة والاسلام









أضل من الهوام ...... واجهل من دآبة


طبعاً هذا العنوان على نفسي وليس سب لأحد فهناك أخون لنا في العروبة والإسلام ولكنهم عفا الله عنا وعنهم لا يعرفون معنى العروبة ولا يعرفون ارتباط الإسلام بالعروبة والعروبة بالسلام ،، والأدهى من ذلك والأمر أنهم يقولون أن القوميون العرب ينكرون الإسلام وان الإسلاميون ينكرون العروبة وهذا من واقع الحال الذي وصل إليه العربي والمسلم في القرن الحادي والعشرين من الجهل بهويته وبدينه وإنا لله وإنا إليه راجعون إليكم السؤال الذي طرحه على الأخ .

غير معرف

لووووووووووووووووووووولمدونة مسخرة طحن ايه يا ابني الهبلولي اللي انت عايش فيه ده؟؟؟ بجد يعني صحيح و كمان نفسي افهم حاجة واحدة لاحظت من مدونتك انك ناصري و نفس الوقت اسلامي جامد اوي طيب ازاي دي؟؟؟
ممكن تفهمني؟؟
لا عمر الاسلاميين حبوا ناصر و لا ناصر حبهم ده شئ و من ناحية تانية الاسلام ينتفي مع القومية و العروبة لان المسلم عاوز يتجمع مع كل المسلمين اللي زيه و ينفي صفة العروبة و القومية تفعل العكس بالظبط طيب ازاي انت جمعت الاتنين مع بعض الا في حالة واحدة بس حبقى اقولك عليها لو جاوبتنيماشي .




الرسالة الثانية :

غير معرف عادي عادي فارس قومي عربي بس مش طايق نص المصريين ونص العرب وبيحب بس اسياده الكويتيين فارس اسلامي بس لسانه زفر اوي وبيحب الشتيمة في العرض والشرف مع ان الاسلام بيفرض على اللي زيه حد القذف . شفت الهبلوللي عامل ازاي ؟؟؟


أقول والمستعان الله :

قبل الرد إخواني الكرام لابد من ذكر شيء ما كنت لأذكره أو ارجع إليه مرة ثانية لكن الأخ غير معروف أجبرني على أن أعيد هذا الأمر مره ثانية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " صدق الله العظيم .

أخي الكريم الغير معروف لقد كتبت موضوع يقع في أكثر من أربع صفحات عن المشادات التي جرت بيني وبين هذا الكائن ( ...... ) وقلت أضعه هذا التوضيح على المدونة حتى اجلي الأمر ، وبما انه وقد كتب بعض إذنابها موضوع يصفني أنا وآخرون أننا صهاينة وخونة لله ورسوله وللعروبة والأخلاق فعدلت عن الرد حتى أريح نفسي .

نعم قد صدر منى سب ولعن وقذف ولكن كان من نتاج شدة الاستفزاز والغضب التي كنت فيها ولقد اعتذرت عن هذا السب والقذف وارجوا من الله العفو والمغفرة . ولكن لم ولن اعتذر سبي لهذا الكائن وهذه الشخصية ..

هذا للإيضاح فقط لا غير ..

ونرجع لسؤالنا الذي نحن بصدده اليوم الإسلام والعروبة وسوف اقتبس الرد من بعض الكتب والدراسات . والله المستعان فإذا أخطأت فمنى وإذا أصبت فمن الله .. وسوف يكون الرد على ثلاث مراحل أو حلقات ( موضوعات – تدوينات – بوستات ) .

ملحوظة :

أعلم انه يوجد أناس لا يحبون القراءة وإذا قرئوا لا يستوعبون فسوف أللخص هذا الجزء في بضعة اسطر حيت استطيع أن أوصل لك الإجابة عن سؤالك ألا وهو العلاقة بين السلام والعروبة ..

أقول إن الأشهر الحرام كانت موجودة قبل الإسلام وجاء الإسلام واقرها بل ووضع عليها نوع من القداسة الدينية وألزم المسلم غير العربي بحكم الالتزام به .

وإن الحج كان قبل الإسلام للعرب وجاء الإسلام واقره وجعله ركن من أركان العقيدة الإسلامية ولا تصح هذه العبادة وهي الحج إلا إذا أقيمت باللغة العربية وبالأراضي العربية والزمان العربي وهو الشهر زى الحجة .


وإن التعبد بالقرآن لا يجوز إلا إذا تلي باللغة العربية ،، وان الصلاة لا تجوز ولا تصح إلا إذا أقيمت أركانها باللغة العربية من الأذان إلى التسليم وختم الصلاة بالتسابيح ..

والكثير الكثير وأسوف ادخل في هذا الموضع باستفاضة فإن كانت لدية القدرة على القراءة والاستيعاب تابع وإلا يكفيك التلخيص ..

وسوف أورد لك أحاديث كثيرة صحيحة وبإسناد صحيح من رسول الله صلى الله عليه وسلام في فضل العرب والعروبة وسوف تكون هذه الأحاديث في آخر بوست إنشاء الله إن كان في العمر بقيه .

ولكن هنا سؤال مهم إذا كنت أيها السائل غير مسلم فلا يوجد حرج من سؤالك إما إذا كنت مسلم فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا الله وإنا إليه راجعون ،، هدانا الله أنا وأيك ارجع إلى معلميك وتتلمذ من أو وجديد .


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .




العروبة والإسلام




المقدمة :

الحديث عن العروبة والإسلام حديث قديم جديد ، وأول ما بدأ هذا الحديث في اعتقادي بعد ظهور الشعوبية في العصر العباسي ، فلقد انطلق الشعوبيون يشككون في مزايا العرب وفضائلهم وفى ما خصهم الله به من مجد حين حملوا لواء الرسالة ، وألف هؤلاء الشعوبيون الكثير من الكتب في انتقاص فضائل الأمة العربية وزعم الزاعمون منهم أن الإسلام وحده قد جعل ذلك الشتات العربي امة تعرف أن تتصرف كباقي الأمم ، غال من غالى منهم فأنكر على العرب بلوغ أي مجد في ظل الإسلام ، وبعد ذلك الجدل الذي احتدم بين هؤلاء الشعوبيين بين من تصدى لهم من كتاب ومفكرين وفي ذلك العهد انبعثت هذه الحملات من جديد حين تسلط العثمانيون على الأمة العربية ، ولا سيما في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، بعد أن انصرف العثمانيون نحو الطورانية وأسسوا جمعية الاتحاد الترقى وجمعية تركيا الفتاة ، ونظروا إلى العرب نظرة استعلائية حثت بالمخلصين من أبناء العروبة على التفكير الجاد في الخلاص من ذلك الاستعمار ، ونحن نعلم أن العرب حين تنادوا للخلاص من الاستعمار العثماني انبر بعضهم يدافع عن الخلافة العثمانية باسم الإسلام ، وحمل دفاع المعارضين للخلاص ما يعد تطاولاً على القومية العربية وانتقاصاً لمكانة العرب ، وكلنا يذكر أن العرب حين ثاروا في الخامس من حزيران 1916 خطأهم من رأوا ضرورة استمرار الخلافة العثمانية ، بالرغم مما لاقي العرب من اضطهاد وظلم ومحاولات جادة لتتريك اللغة والتراث والشخصية العربية ، وبعد خروج العرب من الدولة العثمانية وازدهار الحركة القومية في كثير من الأقطار العربية تجددت الأحاديث حول العروبة والإسلام بعد ظهور الأحزاب الدينية ، ولا يسما حزب الإخوان المسلمين في مصر ، ونحن نعلم أن هذا الحزب قد أسس وقد عمل فيه الكثيرون على محاربة الهوية العربية في مصر ، فلا البيت المالك في مصر يرغب في الهوية العربية ولا أولئك الاستعماريون المسيطرون يرغبون في هذه الهوية ، ولقد كان الاستعمار وما زال يخشي تمسك مصر بهويتها العربية ، كيلا تتزعم مصر الأمة العربية وتسير بهذه الأمة نحو آمالها القومية ، ولذلك استبعدت العروبة استبعادا كاملاً من الدعوة الإسلامية التي دعا إليها الإخوان المسلمون ، ونهج على هذا النهج كثير من ظهروا بعد ذلك في الساحة العربية من دعاة الحزبية الدينية ، ما زال الحديث قائما حول العروبة والإسلام .

العلاقة بين العروبة والإسلام :

أيها الأخ الكريم الغير معروف يسعدني أن أوضح هذه العلاقة بين العروبة والإسلام منذ النشأة الأولى لهذه العلاقة وحتى أيامنا هذه ، واضعين في الاعتبار أن المسار الطويل لهذه العلاقة ، والذي يبلغ فيما نعرف جميعاً أربعة عشر قرناً وتزيد قليلاً مما يمكن التمييز فيه بين مراحل تاريخية ثلاث ، لكل واحدة منها طابعها الخاص بها ، والمميز لها عن غيرها . وهذه المراحل الثلاث هي :

1. المرحلة الأولى :

المرحلة التي كانت فيها العلاقة داخل الإطار العربي ليس غيره ، والتي تشمل زمن النبي عليه السلام وزمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه . وكانت هذه العلاقة – فيما بعد نعرفه جميعاً – سيئة أول الأمر في العهد المكي بطوله ، ثم أخذت في التحسن إلى أن أصبحت علاقة حميدة في آخر العهد المدني ، ونزل فيها من القران الكريم ما يخاطب أبناء الأمة العربية بقولة " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام ديناً " وهى الآية التي نزلت في حجة الوداع وكانت من آخر ما نزل من القران الكريم .

2. المرحلة الثانية :

المرحلة التي بدأت بخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والتي خرج فيها الإسلام من الإطار العربي إلى العالم الفسيح ، والتي استقطب فيها الإسلام أناسا من خارج الجزيرة العربية ... ولقد بلغت هذه المرحلة من الطول ما يقرب من ثلاثة عشر قرناً كانت العلاقة فيها حسنة جداً .

3. المرحلة الثالثة :

ثم المرحلة الثالثة والأخيرة ، وهى التي تبدأ منذ قرن تقريباً تنقص قليلاً أو تزيد قليلاً ، وكانت العلاقة فيها سيئة إلى الغاية ، حيث أنها المرحلة التي أخذت فيها كلمة العروبة معني سياسياً ومفهوماً قومياً جديداً بعد أن نشأ مبدأ القوميات وأخذت فيها كل امة تتعرف على ذاتها ، وتحدد مقومات وجودها وتسعى في سبيل تحقيق دولتها القومية التي تنطبق فيها حدودها السياسية على حدودها القومية .

ولقد اخذ بعض أبناء الأمة العربية المبدأ ، واخذوا يسعون في تحقيق الدولة القومية التي تنفصل عن الدولة العثمانية وتصبح دولة مستقلة لها حدودها القومية .

انه عند ذلك ظن بعض الناس بالقومية العربية السوء وراحوا يعارضون باسم الإسلام ، ويذهبون إلى أنها الدسيسة الاستعمارية ضد الإسلام ، وان الاستعمار يعمل على أن تكون الوحدة العربية هي بديل عن الوحدة الإسلامية – الأمر الذي نراه نحن عربياً خارجاً على حدود الإسلام والدين ، كما سوف نري .

ويسعدني أيها السادة أن يكون القران الكريم هو المصدر الأول عن الحديث عن هذه العلاقة – وذلك للاعتبار التالية :-

الاعتبار الأول :: إن القران الكريم هو المنشئ الأول للعلاقة بين العروبة والإسلام حين انشأ الإسلام في الأرض العربية ، وحين كان الوحي من الله للنبي العربي محمد بن عبد الله عليه السلام ، ومن هنا كان لابد من الرجوع إلى القران الكريم للتعريف على كيفية نشأة هذه العلاقة بين العروبة والإسلام .

الاعتبار الثاني :: إن القران الكريم هو السجل الصادق لتطوير هذه العلاقة ، والموجه الأول لتنمية هذه العلاقة ، فلقد رعاها يوم إن كانت العروبة ترفض الإسلام في العهد المكي ، ورعاها والعروبة تتقبل الإسلام بالتدريج في العهد المدني ، ثم صور لنا ذلك كله في حوار فكري ، وفي صراع جسدي حين صول الجدل القوي العنيف بين النبي عليه السلام وأهل مكة ، يحن صور لنا الغزوات والحروب التي قامت بين المسلمين من الأنصار والمهاجرين ، والمشركين من سكان الجزيرة العربية .

والتعرف على كل الحقائق من القرآن الكريم هو الذي يكشف لنا عن الأبعاد الحقيقة لهذه العلاقة .

الاعتبار الثالث :: وهو الأهم من وجهة نظري ، وهو أن صيغة العلاقة بين العروبة والإسلام كما صاغها القران الكريم سوف تكون المعيار الذي نزن به أقوال الذين يظنون بالعروبة ظن السوء ، وسوف تكون الإجابة السليمة على تحديات الذي يتحدون العروبة باسم الإسلام .

القران الكريم أيها السادة هو سبيلنا الوحيد للتعرف على أبعاد هذه العلاقة وللرد على الرافضين للعروبة باسم الإسلام واني وضعت آيات كريمة على رأس المدونة تقول بالنص :


المرحلة الأولي :

والآن ماذا قال القرآن الكريم عن هذه العلاقة ؟

يمضي القرآن الكريم أيها السادة على أن الإسلام ليس إلا النظام الديني للأمة العربية أولاً ، وقبل كل شيء ، النظام الذي نزل من السماء ليكون البديل عن الأنظمة الأخرى التي كانت الأمة العربية تمارس حياتها على أساس منها .

يقول الله تعالى : " وهو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ، يتلو عليهم آياته ، ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة – وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " .

ويقول تعالى : " وكذلك أوحينا إليك قراناً عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... " .

ويقول على لسان محمد صلى الله عليه وسلم : " إنما أمرت أن اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء ، وأمرت أن أكون من المسلمين ، وان أتلوا القرآن فمن اهتدي فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المذرين " .

ويقول تعالى : لإيلاف قريش ، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " .

ولم يقف القران الكريم عند هذا الحد من الحديث عن الإسلام هو النظام الديني للأمة العربية ، وإنما مضى إلى ما هو ابعد من ذلك فكشف لنا عن جذور التاريخ لهذه الحقيقة ، واكسبها بذلك لوناً من القداسة الدينية .

فعل القران الكريم ذلك عندما تحدث عن الإسلام على انه قد كان ستجابه لدعوة إبراهيم وإسماعيل عليها السلام بخصوص ذريتهم العربية ، ويقول الله تعالى : " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ، ربنا واجعلنا مسلمين لك ، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ، وأرنا منسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ، ربنا وأبعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ، ويعلمهم الكتاب والحكمة ، ويزكيهم ، انك أنت العزيز الحكيم " .

هذا فيما يخص الهدف من الدعوة ، الهدف الذي يحقق بتعليم الأمة العربية – الأمة الأمية – الكتاب والحكمة ، لإخراجها مما هي فيه من ضلال ، أما فيها يخص موقف الرفض للإسلام ، الرفض العربي ، فنحن نكتفي بما ورد في القران الكريم من إصرار العرب على الإبقاء على النظم المتوارثة عن الآباء والأجداد حين كانوا يقولون حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا – أي حسبنا أن نمارس حياتنا على نفس الأسس التي كان آباؤنا يمارسون حياتهم على أساس منها .

والقران الكريم طلب من النبي عليه السلام توجيه له أن يقول لهم : أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه إباءكم أو يقول لهم منكرا تقديسهم لتراثهم الثقافي : أولو كان إباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون .

وليس يخفى عليكم أيها السادة أن القران الكريم في رده عليهم إنما يشير إلى حقيقة اجتماعية تكون الباعثة على التغيير في النظم الاجتماعية ، وهي التي تتمثل تارة في كون النظم القائمة لم توضع على أساس من الحق والعدل وإنما وضعت على أساس من الهوى والغرض الذي يجئ بعيداً عن العقل وعن الهداية ، أو التي تتمثل تارة أخرى في كون النظام القائم قد وضع فيما مضى على أساس من الحق والعدل – لكن الزمن الحالي قد جاء بنظام أخر أصلح منه ، وأهدى إلى الحق والعدل عند ممارسة الحياة – أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه إباءكم .

هنا وقفه :

وهنا نقف لتجلية هذا الموقف الذي انتهينا إليه من قول بأن الإسلام هو النظام الديني للأمة العربية ، إن هذا الموقف لا يمكن ابدأ أن يحمل معنى عدم عالمية الإسلام ، فالاسم ديانة عالمية – ولكن عالمية لا تتحقق إلا بعد أن تتحقق له عروبته .

إن الإسلام كنظام ديني للحياة كان لابد له من خوض تجربة تقوم على مماسه عملياً في مجتمع ما أو في قوم بأعيانهم ، ولقد اقتضت حكمة الله أن يكون المجتمع البشري الذي تجري فيه التجربة هو المجتمع العربي .

والتاريخ الإسلامي نفسه يؤكد هذه الحقيقة ولا يخرج بها من الإطار العربي ، فالإسلام كنظام ديني لم يخرج مكانياً عن إطار الجزيرة العربية حتى وفاة الرسول النبي عليه السلام ، وكان الذي يمارسون حياتهم على أساس منه هم عرب شبة الجزيرة .

ويوم إن أعلن محمد عليه السلام في الناس قول القران الكريم : " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا " إنما كان يقصد العرب ، والعرب ليس غير ، فيهم المقصدون بهذه الآية .

وظل الإسلام كنظام يدني محصوراً في المجتمع العربي ، وفي شبة الجزيرة العربية أيام أبي بكر رضي الله عنه ، ولم ينتشر في الأرض ويخرج من نطاق الجزيرة العربية إلا في زمن عمر رضي الله عنه .

التجربة الإسلامية عربية أولاً وقبل كل شيء – أي تجربة قومية بالنسبة للأمة العربية التي كانت موجودة زمن النبي عليه السلام ، وزمن أبي بكر رضي الله عنه .

والآن لنقف قليلاً مع القران الكريم لنتبين أبعاد هذه التجربة الإسلامية ، ولنرى من آيات القران الكريم كيف كانت هذه الأبعاد عربية ، أولاً وقبل كل شيء .

والبعد الأول : والأصيل من أبعاد هذه التجربة الإسلامية أنها اتخذت من اللغة العربية وعاء ثقافياً لها فلغة العرب القومية هي الوعاء الثقافي والفكري للتجربة الإسلامية .

والقاعدة العامة في ذلك هي الإشارة القرآنية إلى أن جميع الرسالات السماوية إنما تجئ في اللغة القومية ، وذلك هو المضمون المستفاد من قولة تعالى : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ..... " .

وذلك يعني فيما هو الواضح لنا جميعاً إن اللغة القومية إنما تكون ليحل الفهم للرسالة المساوية والوعي بمضامينها الدينية والاجتماعية وبكل ما فيها من قيم ثقافية ، ومعايير سلوكية ، والى جانب هذه القاعدة العامة التي تشير فيما تشير إليه ، أن رسالة محمد عليه الصلاة والسلام سوف تكون بلغة قومه الذين بعث فيهم وأرسل إليهم وهم العرب ، وتوجد قاعدة خاصة ينصب فيها النص القرآني على العلاقة بين العروبة والإسلام انصباباً مباشراً .

يقول الله تعالى : " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ، لسان الذي يلحدون إليه أعجمي ، وهذا لسان عربي مبين " .

ويقول تعالى : " وانه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين " .

ويقول تعالى : " وهذا كتاب مصدق ، لساناً عربياً ، لينذر الذي ظلموا ، وبشرى للمحسنين " .

وهذه القاعدة الخاصة يمكن مساندتها بالعديد من الآيات القرآنية التي تنص نصوصاً قطعية الدلالة على عروبة القران الكريم من مثل قوله تعالى : " إنا أنزلناه قرآناَ عربياً لعلكم تعقلون " وقوله تعالى : " إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " .

اللغة العربية هي الوعاء الثقافي لرسالة المساء المسجلة في القرآن الكريم المصدر الأول للإسلام ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما تجاوزتها إلى ما هو ابعد من ذلك حين توقف القرآن عن النزول ، فقد كانت اللغة العربية ، ولا تزال ، الوعاء الثقافي للفكر الإسلامي الذي أنتجه المفكرون المسلمون على مر العصور .

وهنا بعض الظواهر التي يصح أن نقف عندها لدورها في الكشف عن العلاقة بين العروبة والإسلام .

الظاهرة الأولى : إن عروبة ما قبل الإسلام لها دور هام في الوعي بالإسلام في كل بعد من أبعاده تقريباً – كما سوف نشير إلى ذلك فيما يأتي ، وبعد لحظات .

غير أنا نقف هنا عند الشعر الجاهلي واللغة الجاهلية من حيث أثرهما في معني المفردات القرآنية .

والظاهرة الثانية : إن اللغة العربية كانت ولا تزال الأداة التي يؤدي بها الإنسان المسلم غير العربي النسك ، فالصلاة لا بد وأن تكون باللغة العربية .

الظاهرة الثالثة : إن الأزمنة والأمكنة العربية لا تزال هي الأساس الديني في تأدية الفروض الدينية ، فالتوقيت العربي والأشهر العربية هما الأساس الديني لتأدية فريضة الصوم في شهر رمضان ، وتأدية فريضة الحج في الحج ، وهكذا ، الأمكنة العربي هي المعتمدة في الصلاة حيث يتجه السلمون جميعاً نحو الكعبة في مكه ، وهي المعتمدة في الحج حيث يذهب الناس كلهم إلى البلاد العربية : مكة عرفات ، ومنى ، والمزدلفة . وهي المعتمدة في العمرة أيضاً .

إن هذه الظواهر الثلاث ، إلى جانب ما قدمناه من إشارة إلى الوعاء الثقافي للإسلام ، إنما يؤكد قوة العلاقة فيما بين العروبة والإسلام ، ويبرز بصفة خاصة دور العروبة في حياة الإسلام وهو دور بارز يؤذن لنا في القول بان العروبة هي الإطار العام ، وان الإسلام له النصيب الأكبر في هذا الإطار – ولكنه ليس النصيب الأوحد من حيث إن العروبة تتسع للإسلام ولغير الإسلام من الأديان السماوية ، ومن القيم الثقافية العربية الناجمة عن اجتهادات الفكر البشري في تقديم الحلول لمشكلات الإنسان في هذه الحياة .

أيها السادة : نستطيع أن نأذن لأنفسنا الآن بالانتقال من العام إلى الخاص ، بالانتقال من الوعاء الثقافي إلى ما في داخل هذه الوعاء من مكونات ، وسوف نختار من هذه المكونات عنصراً من عناصر المعتقدات ، وعنصراً من عناصر العبادات ، وعنصر المعاملات أو القضايا الاجتماعية التي يبرز فيها حقوق الناس على الناس ، لنتبين من كل عنصر من هذه العناصر كيف صور القرآن الكريم العلاقة بين العروبة والإسلام ، وكيف كان العنصر البارز في هذه العلاقة هو عنصر العروبة وليس الإسلام – اللهم إلا إذا اعتبرنا الإسلام أهم عنصر من العناصر تطبع العروبة بطابع خاص .

الظاهرة الأولى :

والعنصر الذي اخترناه من عناصر العقيدة هو أهم عنصر فيها وهو : " الله "

الله قديم ، سبحانه ، وهو المبدع للكون بمن فيه ، وما فيه ، ولم يغب أبداً عن ذهن المجتمع العربي فقد كان حاضراً فيه قبل الإسلام وهذا الذي يؤكده القرآن الكريم حين يقول : " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ، ليقولن الله ... " .

" ولئن سألتهم من نزل من المساء ماءً فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولون الله ... " .

" فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ... " .

الله حاضر في ذهن الإنسان العربي قبل أن يكون الإسلام – ولكنه لم يكن وحده في الحضور فإنما كان جانبه أله أخرى ، ومن هنا كان الشرك الذي يعني تعدد الإلهة بوجود شركاء لله .

الإلهة التي كانت موجودة إلى جانب الله هي اللات والعزى ومناة وغيرها – وهي اله عربية ، وكان لكل اله من الأهلة الباطلة صنمه المقام له حول الكعبة – وقد كانت معروفة عندهم بأنها بيت الله .

إن ما فعله الإسلام أيها السادة هي نظرته إلى الله على انه المعبود بحق ، وإن غيره من الإلهة إنما يعبد بالباطل . وإن الإخلاص في العبادة ليس يصح إلا لله وحده ، وانه من هنا كان اعتراضهم الذي سجله القرآن الكريم عليهم وقولهم : " اجعل الإلهة إلها واحداً إن هذا لشيء عجاب ، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق " .

والملة الآخرة التي يشيرون إليها هي المسيحية التي تقول بان الله ثالث ثلاثة ، والقران الكريم يشير إلى هذا حين يقول : " ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون ، وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا ... " .

المستهدف من الدعوة الإسلامية إن يعبد الله وحده وان يرفض ما عداه من الإلهة العربية التي اخترعها هؤلاء الناس لأنفسهم – إن هي إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ... " .

وكانت عبادة الله قديماً في الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام ، ولا تزال عبادة الله تقوم في بيت الله الذي يتوجه الناس إليه في الصلاة ويحجون إليه كل عام في ارض العرب .

الله مرتبط بالعروبة في الإسلام ، وفيما قبل الإسلام ، ومرتبط مع غيره من الإلهة في عروبة ما قبل الإسلام . وارتباط الله بالعروبة في الإسلام لا يعني الارتباط بالدين الإسلامي ، وإنما يعني الارتباط بالإسلام من حيث هو نظام ديني للأمة العربية ، نظام يسمح بحضور الله في العروبة على أساس من الأديان السماوية لغير المسلمين من العرب – أي أهل الكتاب .

وهنا لان ندخل في عروبة أهل الكتاب اليهودية والنصرانية أو غيرهم من المشركين حتى لا نطيل الكلام .

الظاهرة الثانية :

ولن نتناول الصلاة وتلاوة القرآن التي هي بالعربية لأنها أمر بديهي لا جدال ولا حوار فيه ..

وموقفنا هنا سوف يكون مع العبادة الدينية المعروفة باسم الحج ، والحج معناه اللغوي ( الزيارة ) والحج كان ولا يزال ، من حيث زمان الحج ، ومن حيث مكانه ، مرتبط ارتباطاً قوياً بالعروبة ، من حيث انه لا يسمى حجاً إن جاء خارج الإطار العربي في الزمان وفي المكان .

والحج بنص القرآن الكريم واجب ديني عربي منذ إبراهيم عليه السلام ، وجاءت هذه الفريضة الدينية استجابة لدعوة دعاها إبراهيم عليه السلام .

ويقول الله تعالى : " وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً ، وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً ، وعلى كل ضامر ، يأتين من كل فج عميق .. الخ الآيات من سورة الحج .

ويقول : " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين ، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ، ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " .

ويقول تعالى : " وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " ، ويقول تعالى : " رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات – من آمن منهم بالله واليوم الآخر ... " .

ويقول تعالى : إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما .. " .

ويقول المفسرون للقران الكريم أن سبب نزول هذه الآية هو امتناع بعض الصحابة عن السعي بين الصفا والمروة من حيث انه كان سعياً قبل الإسلام بين إساف ونائلة ، فرفع القران الكريم عنهم هذا الحرج من حيث انه سعي بين الصفا والمروة .

إن كل مناسك الحج من طواف الكعبة ومن سعي بين الصفا والمروة ، ومن وقوف بعرفة ... الخ إنما كان معروفاً ومعمولاً به عند العرب من قبل رسالة محمد عليه الصلاة والسلام .

إن كل ما جاء به القران الكريم إنما هو إخلاص هذه الفريضة الدينية لله وحده والقضاء على كل ما يقوم به الحجاج العرب من تلبية لغير الله وإزالة الآلة الأخرى ، والإبقاء فقط على الكعبة بيت الله .

الفريضة الدينية : الحج مرتبطة ارتباطً قوياً بالعرب ، لا من حيث زمان تأديتها ولا من حيث مكان تأديتها فقط ، وإنما من حيث هي مناسك وشعائر عربية أيضا .

وإذا ما انتقلنا أيها السادة إلى ما هو غير المعتقدات والعبادات ، فان المسالة سوف تكون ابرز واقوي وأوضح ،، وأجلا .

الظاهرة الثالثة :

إن ارتباط الإسلام بالعروبة قوي جداً وأوضح ورد في القرآن الكريم ، ووردت في القران الكريم إجابة عنه إنما هو قضية من قضايا العروبة ، ومشكلة من مشاكل حياتها .

ولنقرأ سوياً هذه الأسئلة وهذه الأجوبة .

يقول الله تعالى : " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ، قل ، قتال فيه كبير ، وصد عن سبيل الله وكفر به ، والسجد الحرام وإخراج أهلة منه اكبر عند الله ، والفتنه اكبر من القتل ، ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ... الخ " .

ويقول سبحانه : يسألونك عن الخمر والميسر ، قل ، فيهما إثم كبير ومنافع للناس ... الخ " .

ويقول : " يسألونك عن المحيض ، قبل ، هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ... الخ " .

ويقول : " يسألونك ماذا احل لهم ، قل ، احل لكم الطيبات ... الخ " .

ويقولا : " يسألونك عن الساعة أيان مرساها ، قل ، إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ..... " .

يقول جل وعلا : يسألونك عن الأنفال ، قل ، الأنفال لله والرسول ... الخ

فالأسئلة الواردة في القران هي الأسئلة التي تنبت في الحياة العربية مصورة مشكلاتها ، والإجابة عن هذه الأسئلة هي الإجابة القرآنية أو الإسلامية هي المشكلات – أي إن القران الكريم إنما ينظم الحياة العربية ، ويقدم الحلول لمشكلاتها القائمة .

وإذا تركنا الأسئلة والإجابة عنها إلى ما كان يدور من جدل أو حوار بين النبي عليه السلام وغيره ، نجده جدلاً وحوراً يدور حول مشكلات الساعة في الحياة العربية ، ومشكلات النبوة والرسالة القران الكريم ومشكلات الحياة اليومية للإنسان العربي .

ويقول : " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ، والذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم ، إن أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم ، وإنهم ليقولن منكراً من القول وزورا " .

ويقول : " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ، يجادلون في الحق بعد ما تبين ... " .

فالجدال لا ذي تصوره هذه الآيات وكثير غيرها إنما يدور حول ما كان يزخر به المجتمع العربي من مشكلات ذهنية حول قيم ثقافية وسلوكية لم تكن قد استقرت بعد ، وأخذت الحياة العربية تمارس على أساس منها .

ولم يقف أمر القران الكريم عند هذه الحدود من التفاعل بين التراث العربي والنظام الديني الجديد الإسلام ، وإنما تجازه إلى البيئة العربية المعنوية ، والبيئة المادية ، فوقف عندها وصورها لينفذ من هذه الصور القديمة إلى وضع البديل الجديد ، البديل الذي يرقى بمستوى الحياة في المجتمع العربي المعاصر لنزول القران الكريم أولاً وقبل كل شيء .

ويقول الله تعالى : " والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ، وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويم إقامتكم ، ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ، والله جعل لكم مما خلق ظلالاً ، وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم – كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون " .

ويطول بنا المقام أيها السادة الأفاضل إن نحن مضينا في تتبع الآيات القرآنية التي تقف عند البيئة الطبيعية وعند البيئة المعنوية من حياة المجتمع العربي في شبة الجزيرة العربية .

الحقيقة الأولى :

إن القران الكريم قد صور لنا ألواناً من الصراع الفكري ممثلة في الجدل والحوار وألواناً من الصراع الجسدي ممثلة في الحروب والغزوات وإن هذا كله لم يكن إلا صراعاً عربياً بين المسلمين وغيرهم أي بين الداعين إلى الجديد والملتزمين بكل ما يجئ به الجديد من بديل ، والثابتين على القديم المتمسكين بكل ما فيه من تراث وقيم .

وليس يخفى إن مثل هذا الصراع صوره القران الكريم ، هو الذي يحدث في كل امة تقع فيها تغيرات جذرية تتناول الآراء والمعتقدات ، والتقاليد والعادات ، والقيم والأخلاق والمعايير بها من مستوى حضاري إلى أخر ارقي منه واقدر على تحقيق السعادة والخير لهذه الأمة .

وعلى هذا نستطيع إن ندرك في سهولة إن الإسلام هو ذلك النظام الجديد الذي استهدفت الحكمة الإلهية من تعليم الأمة العربية الكتاب والحكمة لإخراجها من الظلمات إلى النور ، وهدايتها إلى الحق والى الطريق المستقيم .

أنها الأمة ، وإنه النظام الذي تمارس به هذه الأمة حياتها لتنتقل من طور حضاري سابق إلى طور حضاري لاحق فيه الخير كل الخير .

وهذا يعني بصريح العبارة إن العروبة هي الأصل ، وان الإسلام هو الفرع .

الحقيقة الثانية :

إن القران الكريم يدل دلالة قطعية في أخر ما انزل منه من آيات على إن الإسلام كان حتى هذه المرحلة التي نتحدث عنها ديانة قومية – أي نظاماً دينياً للأمة العربية التي كانت لا تزال محصورة في شبة الجزيرة العربية .

يقول الله تعالى في هذه الآية التي نزلت في حجة الوداع : " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... " .

فالخاطبون هنا هم العرب ، فهم الذين أكمل الله لهم دينهم ، وأتم عليهم نعمته ، ورضي لهم الإسلام ديناً .

والتاريخ الإسلامي يؤكد هذه الحقيقة فالإسلام حتى هذا التاريخ ، وبعد هذا التاريخ بقليل ، لم يكن قدر خرج من الإطار القومي إلى الإطار العالمي ، انه لم يخرج إلى الإطار العالمي إلا بعد أن بدأت حركة الفتح التي انتشرت معها العروبة وانتشر الإسلام – الأمر الذي لم يتحقق إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أما في زمن النبي عليه السلام ، وزمن الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فقد كان الإسلام لا يزال في إطاره القومي .

لقد اكتملت التجربة الإسلامية في الواقع العربي واقع الجزيرة ليس غيره ، وهذا يؤكد بكل ما تتسع له هذه الكلمة كم معنى ، وإن هذا إنما يعني بصريح العبارة إن العروبة هي الأصل وان النظام هو الفرع ما دمنا نستهدف من النظرية أو من النظام الديني التطبيق – أي إن تصبح دستور الحياة لقوم بأعيانهم – قبل إن يخرج إلى غيرهم .

الحقيقة الثالثة :

إن ما يشير إليه الفقهاء والمفكرون المسلمون من قضايا في أصول الفقه تدور حول النسخ والتدرج في التشريع ، إنما يدل على دلالة قاطعة على الدور الذي لعبته العروبة في بناء التشريع الإسلامي ، فقد كانت أسباب النسخ ، وعوامل التدرج في التشريع من الظواهر الاجتماعية : العقلية والنفسية ، لأبناء الأمة العربية المعاصرين لنزول القران الكريم .

والذين يقرءون ما كتبه المفسرون عن أسباب نزول الآيات القرآنية يدركون هذه الحقيقة ، فقد كانت أسباب النزول تدور حول وقائع وأحداث من حياة الأمة العربية يومذلك ، وهذا يؤدي بنا إلى الإقرار بأن العروبة قد كانت هي الأصل ، وان الإسلام ليس إلا النظام الديني الذي تمارس به هذه الأمة حياتها اليومية وحياتها العامة .

وتكفينا هذه الحقائق من الحديث عن مرحلة قومية الإسلام وإنها قومية عربية ، وننتقل في الموضوع التالي إنشاء الله عن مراحل العلاقة بين العروبة والإسلام التي ينشد فيها الإسلام علمياً تحقيق عالميته .

وهذه المرحلة تبدأ فيما هو المعروف والمتداول بالفتح وهذا في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

إلى الحلقة الثانية إنشاء الله

هناك 25 تعليقًا:

غير معرف يقول...

يا نهاااااااااااااار
عشان كومنيتين تقوم تكتب موضوع انشا بحاله
انت ليه بتحتقن اوي كده
و بعدين ايه اللي دخل مشكلتك مع ناس في شرحك لموضوع العقلاقة بين العروبة و الاسلام؟؟ مش فاهم يعني ازاي دخل زيد في عبيد؟ و بتقول انك اعتذرت بس لسه قاعد بتجيب في سيرة الناس دول و باسلوب مش باين فيه اي تسامح او اعتذارات طيب اعتذرت ازاي انا قلت لك لو كنت رديت عليا كنت حقلك كلمة واحدة و انت مردتش بس كتبت معلقة بحالها
يا ابني انا قرات مدونتك كلها و تابعت تعليقاتك في اكثر من مكان
انت متناقض لابعد الحدود و تقول ما لا تعيه او تفهمه
و كتير من كلامك بتستخدم الفاظ ضد بعضها يلا ما علينا خليك افضل اكتب مواضيع انشا كده لغاية ما يمكن يعملولها جايزة افضل موضوع
ربنا يوفقك و يهديك و تعرف انت بتقول ايه

فارس عبدالفتاح يقول...

اللهم اكفنا شر من لا نطيق شره

استاذنا الفاضل الغير معروف


كل الدلائل من القرآن الكريم ولم اضرب مثلا او دليلا الا من القرآن الكريم ..



وفى الاخير تقول موضوع انشاء ،، انا كتبت موضوع انشاء عن اجازة اخر الاسبوع



اهاهاهاهاهاهاهااااااهههههههههه


وبتقول انا مش عارف بكتب او اقول ايه ..


اللهم اهدني يا رب جذاك الله خير يا ياستاذي الكريم .

انا فعلا مغفل اني جلست اكثر من ثلاث ايام اللخص فى اكثر من اربع كتب

انا ندمان على انى جعلتك تتعب نفسك فى القراءة وان تقرأ الجواب الذي كنت تريد على سؤالك وهو العلاقة بين الاسلام والعروبة

لكن انا لست ندمان على اعادة قراءة هذه الكتب مرة اخري ..

شكراً لك اخي الكريم ومتتعبش نفسك فى الرد على امثالى مرة ثانية

غير معرف يقول...

أخى فارس المحترم جدا
مش عارف ليه انت نسيت او تناسيت فى الصور اللى انت حاططها صورة الباشا احمد عرابى
والبطل ادهم الشرقاوى
ياريت تتدارك الخطأ الشنيع دا لأن دى ناس ماتتنسيش
بعدين عاوز أقولك على حاجة
أنا حاسس إن ربنا خلق الدنيا والبشر أفضل ما فيها طبقا لنص القرآن
وان العرب أفضل من فى البشر طبقا لنص القرآن
وإن مصر أفضل ما فى العرب طبقا لنص القرآن
وإن الصعيد أفضل ما فى مصر بالشواهد التاريخية والجغرافية والعرقية
وإن أسيوط افضل ما فى الصعيد مع احترامى للجميع
وإن أفضل ما فى أسيوط هو أنت أيها المبجل فارس عبد الفتاح
أنت نوع من البشر قلما تجود به الأمم على ابنائها به فسبحان من صبر العرب على فراق جمال عبد الناصر
وتلك حكمة ان طول الصبر لا يمنع الفرج
فسر على بركة الله روح جمال عبد الناصر تناديك وتطالبك بالمزيد
بس مش كنت تحط صورة حلوة شوية للمرحوم بدل ما هو مكشر كدا
صديق

فارس عبدالفتاح يقول...

الأخ الفاضل الموقر الغير معروف


شكراً على التهكم والاستهزاء والاستهتار المستشف من كلامك أحب أصحح لك إن احمد عرابي لم يكن من الباشاوات بل كان مصري ينحدر من قبيلة عربية من الجزيرة العربية وابحث عن هذه المعلومة وتأكد منها ..

ثانيا : احمد عرابي هو من قال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا فهو زعيم كبير وهو مؤسس الحركة الوطنية المصرية العربية في مصر ضد الأتراك والشراكسة وغيرهم .

أما ادهم الشرقاوي لا يقارن ( بمحمد ) الخط ابن محافظة أسيوط وقرية درنكة .


ونطالب حضرتك بأن تسوق لنا الآية الكريمة التي تقول بالدليل القاطع الثبوت أن مصر هي خير من في العرب .. هذا رجاء خاص .


والذي ما يتنافى مع الأحاديث الشريفة التي تقول :

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله حين خلق الخلق فقسم الناس قسمين فقسم العرب قسماً وقسم العجم قسماً ، وكان خيرة الله في العرب ثم قسم العرب قسمين وقسم اليمن قسماً وقسم مضر قسماً وقسم قريشاً قسماً وكانت خيرة الله في قريش ثم أخرجني من خيار من أنا منه " رواه الطبراني في الأوسط وقال حديث صحيح ويشهد لصحة حديثي ابن عمر وأبي هريرة حديث وائلة بن الاسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله اصطفى كنانة من بني إسماعيل واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش ٍ بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحة .

وروى احمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفي من بني إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفي من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " أخرجه ألترميزي في جامعه .

حدثنا عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال بعض القوم هذه ابنة محمد فقال رجل إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرة النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي عليه السلام يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال " ما بال أقوم تبلغني عن أقوام ، إن الله عز وجل خلق السموات سبعاً فذكر الحديث إلى أن قال وخلق الخلق فاختار من الخلق بني ادم واختار من بني ادم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم " حديث حسن أخرجه الحاكم في المستدرك ورواه أيضاً الحاكم من غير هذا الإسناد .

فارس عبدالفتاح يقول...

أما عن أسيوط والشواهد التاريخية والجغرافية فهذا كلام صحيح ودقيق إلى حد ما فإن أسيوط كانت البوابة الشمالية لدولة مصر الجنوبية قبل توحيدها على يد الملك الصعيدي مينا نارمر .


محافظة أسيوط

تحتفل بعيدها الوطني في 18 أبريل من كل عام و هي ذكرى المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين في 18 أبريل سنة 1799 م

محافظة أسيوط من محافظات صعيد مصر عاصمتها مدينة أسيوط، تتوسط محافظات الصعيد. واسمها مشتق من الكلمة الفرعونية " سيوت " أي الحارس. تقع أسيوط بين مرتفعين جبليين ولذلك فمناخها قاري متطرف وهي تعد العاصمة التجارية للصعيد. وتشتهر بأحيائها القديمة وأضرحتها خاصة في مدينة أسيوط وأبوتيج.

تطور اسم المحافظة تاريخيا

أطلق عليها اسم سيوت المشتقة من كلمة سأوت التي تعني حارس باللغة الهيروغليفية أي حارس الحدود لمصر العليا عندما انضمت إلى طيبة عاصمة البلاد في نضالها ضد الهكسوس الغزاة و بذلك تكونت أقدم إمبراطورية عرفها التاريخي و أثناء حكم البطالمة لمصر أطلق على أسيوط اسم ليكو بوليس أي مدينة الذئب نسبة إلى معبودها أوب و أوت و قد اكتسبت أهميتها في مصر القديمة لما لها من موقع متوسط بين أقاليم مصر الفرعونية و لكونها مركزا رئيسيا للقوافل التجارية المتجهة إلى الواحات بالصحراء الغربية و بداية درب الأربعين الذي يصل إلى السودان و بعد الفتح الإسلامي لمصر نقل العرب اسم المدينة الفرعوني و نطقوه سيوط ثم أضافوا همزة القطع فصارت أسيوط .


العيد القومي لمحافظة أسيوط

يحتفل أبناء أسيوط بعيدها القومي في 18 أبريل من كل عام وهو ذكرى ثورة شعب بني عدى ضد الفرنسيين في 18 أبريل سنة 1799م حيث احتشد ثلاثة آلاف من أبناء القرية بزعامة الشيخ أحمد الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العيون العدوى لملاقاة الجنرال ( دافو) الذي كان قاصدا الاستيلاء على القرية وقمع الثورة فيها وقد استبسل الأهالي في مقاومة الجيش الفرنسي وتحولت بيوتهم إلى قلاع ولقي الجيش الفرنسي مقاومة لم يكن يتوقعها ومن هنا كان احتفال أسيوط بهذا اليوم 18 أبريل من كل عام تعبيرا عن التقدير والإجلال لكفاح أهالي أسيوط ضد قوى البغي والاستعمار واستعادة لمعاني الفداء والنضال وتوسما لخطى الآباء والأجداد .

فارس عبدالفتاح يقول...

فكان لمحافظة أسيوط تاريخ مشرف يفخر به أبناء محافظة أسيوط خاصة وباقي محافظات جنوب مصر عامتا هي كانت أول المسارعين إلى ضم مصر الشمالية إلى المملكة الجنوبية في أيام الملك مينا موحد القطرين وهي أيضا كانت الخط الأول للدفاع عن مصر الجنوبية ضد الهكسوس .

وأيضا أمنت للمماليك بقياده مراد بك الهاربين من شمال مصر من الاحتلال الفرنسي وهزمت الفرنسيين في بني عدي مركز منفلوط محافظة أسيوط .

ويتسم سكان هذه المحافظة بالخشونة وأحيانا العنف وهي إقليم متمرد أو غير مستقر امنيا أو سياسيا بسبب العنف الداخلي بين العائلات والعشائر بعضهم البعض وبين الحكومة المركزية من جنب أخري وبين النصارى ( الأقباط ) من طرف ثالث .

وتعد محافظة أسيوط إقليما يعد له حساب في المسائل الأمنية على مر العصور منذ فجر التاريخ وتعتبر رقماً صحباً لا تستطيع الحكومات المصرية تجاوزه .
من أشهر ابنا محافظة أسيوط

• الإمام جلال الدين السيوطي العالم الديني الجليل وله كتاب في تفسير القرءان
• سيد قطب ، المفكر إسلامي .
• جمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو .
• عمر مكرم الزعيم الثوري .
• الشاعر حافظ إبراهيم .
• الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي .
• الخطاط عزت عبد الحميد العيسوي .
• التربوية زينب أحمد موسى .
• محمد محمود ، رئيس وزراء سابق .
• الشيخ حسنين مخلوف، مفتي مصر الأسبق .
• الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف الأسبق .
• كمال حسن علي، رئيس وزراء سابق .
• الشاعر محمود حسن إسماعيل .
• الصحفي أحمد بهاء الدين .
• محمود محفوظ، وزير الصحة الأسبق .
• جمال العطيفي، وزير الثقافة الأسبق .
• إسماعيل القباني، وزير التربية والتعليم الأسبق .


واقرأ التاريخ وسوف تجد أكثر من هذا أخي الكريم .

أما عن روح عبد الناصر التي تناديني فانا لست بمن تستهويهم الأرواح أو تغريهم الأهواء أو تغرر بهم من خلال التسطيح وغسيل المخ

غير معرف يقول...

اسمها ان شاء الله و و ليست انشاء الله يا متعلم افندي

غير معرف يقول...

مش ناوي تبطل بقى سفالة و شغل خولات معرصين زيك و لا انتى لازم تتجاب الارض عشان تقول حقي برقبتي
ايه قولك؟
ولا حترد عليا بمقالة طويلة عريضة زي ما رديت على اللي بيسالوك هنا؟؟

فارس عبدالفتاح يقول...

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاههههههههههههههههههههه




آآآآآآآآآآآآآآآآآآهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهههههههههههههههههههههههههههههه

غير معرف يقول...

الاخ غير المعروف الجبان ابن الجبان
أيه يا روح امك منك ليه ليها الخوف والجبن ده
ما تخليكم بنى أدمين كده وعندكم كرامة وبلاش الحركات الواطية دى والدخول من غير أسم
ولا هو لما نحب نشتم ندارى وقدام الناس نعمل فيها شرفا يا معدومين الشرف
عموما والله انا عارفكم كل واحد من أسلوبه فى الكتابة يا بهيم منك ليه
ما علينا
جاتكم القرف ناس وسخة

فارس عبدالفتاح يقول...

اهاهاهاهاهاههااهاهاهاههاه

طبعاً يا اخوان الاستاذ / الغير معروف - معروف


وهو هو نفس الشخص ويحاول يلعب لعبه ظريفه انا فقستها من تاني تعليق ..


والشخص ده حاجة من اتنين اما بيكرهنى اوي وعاوز يودين في دهيه ومش لقيلي مصيبة اروح فيها .


يا اما معجب اوي اوي وبيلعبني على العموم اذا كان معجب هو عندو رقم تليفوني فاياريت يحاول يتصل وانا تحت امره ..

وبأله كل سنة وانت طيب

سواء كان بيحبني او بيحقد عليا


ملحوظة :

انا مبعلقش الا مع صورة الزعيم - للعلم والاحاطة .

غير معرف يقول...

أنا مختلف معاك فى فلسفتك الجنوبية
كل شوالهد الدنيا بتقول الشمال افضل من الجنوب ودايما بينتصر فى الحروب الأهلية
شمال ايطاليا وشمال االولايات المتاحدة وشمال المانيا وسمال فرنسا وشمال الجزائر
كلهم افضل من جنوبهم واغنى واوسع فى العيش ومستوى المعيشة وحقوق الانسان والامثلة كتير
لكن اذا كنت انت شايفها من ناحية عرقية يبقى الموضوع مختلف
لان النكت بتطلع على اهل الجنوب بسبب عزلتهم عن الأحداث
ولعلمك فى نكت على اهل جنوب المانيا وجنب فرنسا وجنوب ايطاليا وجنوب تونس وجنوب
والنكت دى متشابهة مع تغيير الأسماء والأماكن
ممكن نفسر حالتك بأنها عنصرية مضادة نتيجة الظلم
هاتقول لأ لالالالالالالالالالالا
براحتك بس ربنا يشفى
انا متبع مدونتك من زمان واول مرة اعلق
دخلت انونيموس علشان شتيمتك وكمان انا معنديش مدونة ترد عليا فيها اصلا
ومش هايبقى عندى
سلام
هاجيلك تانى

غير معرف يقول...

أخى فارس المحترم جدا
انا عندى مشكلة صعبة واريد ان اشركك معى فيها
المشكلة ان انا من سكان الوجه البحرى وتعبت من الحياة فى الوجه البحرى حيث اشعر بغربة شديدة ولا استطيع مصاحبة اى شخص ولم اجد بنت الحلال التى من الممكن ان يتعلق بها قلبى واجد فى نفسى حنينا للصعيد حيس ان اصلى صعيدى من الأب والأم ولكن لا اتكلم صعيدى بشكل كامل
نفسى اعيش فى الاصعيد اوى
ولكن اهلى يرفضون ويقولو مالناش مصالح هناك
بماذا تنصحنى يا اخى الكريم

غير معرف يقول...

اخى فارس أنا صاحب التعليق اللى سابق
اسمى صفوت حمدى على
من البلينا
اة اتمنى ان اسكن البلينا
ساعدنى ارجوك

فارس عبدالفتاح يقول...

أخي صاحب الفلسفة الشمالية

اقول لك

دائما جنوب مصر كان حمياً وحارساً على مصر وأرض مصر وكل من يطلبون بالحماية والمعونة من أول الأنبياء عيسى وأمه ومريم البتول عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام .

عن ألمانيا والنرويج واسكتلندا والقطب الشمالي ومش عارف مين .


فهذا لا ينطبق على مصر وعلى جنوب مصر يا أخي الفاضل ثلاث أثار العالم القديم والحديث كان وما يزال في مدينة واحد من ضمن آلاف المدن الجنوبية في مصر ألا وهي الأقصر ..

جميع الاحتلالات جاءت من الشمال من أول الهكسوس إلى الانجليز وكان صد الهكسوس من مصر الجنوبية وكانت جميع الغزوات تؤثر في مصر إلا الجنوب والدليل أن جميع الآثار الإغريقية واليونانية والفينيقية والفارسية والفرنسية والانجليزية لها من الآثار الباقية في الثقافة الشمالية أم الصعيد اقصد جنوب مصر

فلا توجد اثأر إغريقية أو يونانية أو فينيقية أو بطلمية أو شيء ممن تقول .

فمثلك لا يعرف التاريخ ولا يفهم الفلسفة

شكرا على مجهودك في الكتابة وأأسف على تعليقك الغير مستدل بالتاريخ .

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخ صفوت الموقر

لا انصح بالاقامة فى الصعيد الا اذا كانت لدية تجارة او صناعة تكسب من ورائها رزقك ..

والا سوف تجد من الاهول وليس الصعوبه بل الاهوال هناك ما تعجز عن تخيله .

هناك جنه ولكن ليست بلا اشواك او شياطين .

ابحث عن اهلك هناك ثم زرهم ثم تعرف عليهم والمجتمع وعاداتهم وتقاليدهم وسبل كسب العيش التى تلأمك فى اختصاصك الذي تكتسب منه الرزق .

فاذا سمحت الفرصه حاول لكن اعلم انه سوف تواجهك مشاكل اصعب بكثير مما تتخيل .

اما عن الزواج من هناك ابحث عن ابناء عمومتك وهم اولا من اي اناس اخرون ولن يترددوا في اعطاءك ابنتهم لانهم لان يعطوها لغريب .

لكن الزياره اولاً واستشفاف الواقع من قريب بل من العمق حتى تستطيع ان تحكم على نفسك بانك تستطيع ان تعيش في هذه الحياة هناك ام لا .

واتمني لك كل التوفيق والسعادة .

غير معرف يقول...

انا اللى اتكلم عن الشمال
المحترم فارس
سؤال تانى :
تفسر بإيه نقل العاصمة المصرية الى الشمال واستقرارها الى الىن
دا حتى مينا ابن عمك نقلها للشمال
انا حاسس ان الصعيد زملكاوى ووبحرى اهلاوى
يعنى الصعيد يتغلبو ويبجحو
اما بحرى فعينى عليهم باردة
من نصر الى نصر
صحيح كان فى كبوات
وإيه يعنى
كمان اهل بحرى بيحبو مصر كلها شمالها وجنوبها
بس بتوع قبلى بيحبو قبلى بس
.
ازيك .انت كويس

الأغاني للرأفتاني يقول...

السلام عليكم
انا لى تصحيح بسيظ يا استاذ فارس
ان اللى قال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا هو عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وليس احمد عرابى

وعمر قالها لعمرو ابن العاص

شكرا لسعه صدرتك لتصحيح هذه المعلومه

فارس عبدالفتاح يقول...

الأخ الغير معروف


كل الذي تقوله عاراً على الصحة وهو بمثابة سخافات لا أساس لها من الصحة .

عاصمة مصر القديمة هي طيبة ( الأقصر ) لم تنتقل إلى الشمال ( منفيس ) إلا في عصور متأخرة بعد ضم مصر العليا إلى مصر الجنوبية وكانت في احد الأسر الفرعونية ألاحقة ولا اعرف بالضبط في أي أسرة بالتحديد .

فإذا أردت أن تعرف ابحث فمثلك لا يكلف نفسه عناء البحث والقراءة فكل ما تفعله سخافات واستفزاز فقط لا غير وقد ألوت نفسك جداً على استفزازي دون دليل من التاريخ أو عقلي أو بالمنطق السليم .

فلا تتعب نفسك وتجهدها في مثل هذه السخافات مره ثانية .

وسلملي على الزمالك والأهلي يا رووش .


عفواً بتقولى وللى بتقول اما وجه بحري من نصر الى نصر اي نصر تتحدثين عنه او تتحدث عنه .

فارس عبدالفتاح يقول...

الأخ / رأفــــتلــوجيــا الرأفتـــانى المحترم

أولاً : شكراً جزيلاً على تصحيح المعوج نعم من قالها هو عملاق الإسلام الفاروق عمر رضي الله عنه ، وأيضاً استشهد بها الزعيم عرابي وهو يخاطب الخديوي توفيق .

فشكراً لك على التصحيح وشكراً لك على الزيارة

تقبل كل التحية والاحترام .

غير معرف يقول...

خسارة كبيرة انك ما اترشحتش في جائزة افشخ مدونة ... رمب تترشح في المرة القادمة للجائزة الفضية ابضن مدونة
www.shadow.manalaa.net

غير معرف يقول...

انا بتاع الشما والجنوب
انا بكلمك عن نقل العاصمة للشمال وقصدت القاهرة يا بنى ادم
واللى كلمك عن عرابى وحكاية متى استعبدتم الناس ...الخ
اصلا المقابلة بين عرابى وتوفيق وعرابى راكب فرس وتوفيق واقف على الأرض محجصلتش غير فى خيال الأدب الشعبى وراجع تاريخ الرافعى مش كتاب الوزارة
يعنى لو تصورت حاكم مستبد زى توفيق ممكن يسمح للواء فى الجيش بتاعه انه يكلمه وهو راكب حصانه والملك على الأرض ....اذا كان اللى بيتكلم مجنون يبقى اللى بستمع عاقل .
الأدب الشعبى من حبه لعرابى ألف الحكاية دى

بمناسة العاصمة هو مش مينا ابن عمك نقلها للشمال وفضلت فى الشسمال لحد الأسرة الخامسة ايام اوسر كاف الله يرحمه
نهايته :انا راجل اسمى محمود من حدايق القبة واجدادى صعايدة بس مش شايف فى الصعيد انه كامل المعانى زى ما انت شايفه

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخ المحترم محمود بتاع الشمال


شكراً لك وتقبل كل التحية والاحترام لك ولاجدادك الله يرحمهم ويرحم امواتنا جميعاً

الكمال المطلق لا يوجد فى اي مجتمع اخي الكريم

لكن هناك نسبة وتناسب فقم بالمفاضلة واختر ما يحلوا لك يا سيدي الفاضل

مع كل التقدير

غير معرف يقول...

الأخ المحترم فارس عبد الفتاح اشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بى واحب اوضح لسعادتك ان انا مهندس زراعى وعندى قرشين كويسين ومامحتاجش حاجة من حد لكن انا حبيست نستفسر على ان الناس اللى غادى ممكن يقبلونى من غير مضايقة .وبالنسبة لموضوع الجواز فأنا هاعمل زى ما أنت قلت
شكرا
والسلام عليكم ورحمة الله
صفوت

كريم عاطف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم اتفق معك في أن ليس هناك تناقضا بين العروبة والإسلام،ولكن دعنا ننظر من زاوية مختلفة، الأمة العربية تشكلت في رحم الإسلام فلولا الإسلام لكانت العرب مجرد قبائل بدائية مشغولة بمحاربة بعضها، ولكن الإسلام أخرج العرب من جاهليتهم وحملهم أمانة كبيرة ليقدموها للعالم، ومن هنا تشكلت الأمة العربية واحتلت موفعها الجغرافي الحالي، لذلك فعودة دولة الإسلام في رأيي ستكون من خلال توحيد الأمة العربية التي هي جزء من الأمة الإسلامية لتكون هي الأمة القاعدة كما حدث أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وتميز العرب عن باقي الأمم والقوميات هنا هو تميز تكليف
آسف على الإطالة وأرجو أن اكون قد أوضحت وجهة نظري وهناك مقال رائع كتبه أخي وصديقي محمود السخاوي في هذا الموضوع أرجو منك قراءته على هذا الرابط
http://afkarmisry.blogspot.com/2006/09/blog-post_115824822136539530.html