الأحد، مارس 22، 2009

الحقيقة المغيبة ... هل هي كذلك

تعلمنا تجارب الحياة أن هناك فارقا بين شيئين يبدوان على السطح في النظر على السطح أنهما متقاربان وهما الحق والحقيقة والواقع أن هناك فارقا كبيرا جدا بين الاثنين، الحق هو ما ينبغي أن يكون بمنطق أو بداعي أو بحكم الأخلاق والقانون إلى آخره، وأما الحقيقة فهي ما وقع على الأرض فعلا متأثرا بالطبائع الإنسانية متأثرا بالظروف التي يجد فيها أي شخص نفسه بالظروف التي يمارس فيها أي صراع بالحقائق وبالتضاريس الواقعة على أرض معينة بالمناخ السائد في لحظة معينة، وهنا هناك فرق كبير جدا بين الحق وبين الحقيقة ، إذا حاسبنا السياسة بمنطق الحق فليس هناك سياسي على وجه الأرض يمكن أن يبرأ وإذا حاسبنا الساسة بمنطق الحقائق فقد يبدو، أقول يبدو على الأقل على السطح ، أن هناك منطقا معينا يمكن فهمه ، وأظن أن من واجب من يتحدث وأنا كررت هذا المعنى كثيرا ليس أن يحكم لكن أن يحاول أن يفهم قبل أن يحكم

كانت لي قناعة بسبب الإعلام الموجه والدعاية المعتمدة على خلط الرؤى والتشويش على الحقيقة وتجنيد الجماهير العربي والإسلامي في طريق يصب في مصالح غير المصالح العربية والإسلامية وهذا كان شيء بالغ الأثر في نفوس وعقول الكثير من شباب الأمة سواء العربية أو الإسلامية تجاه حرب الشيشان الأولى والثانية وأنا واحد من هؤلاء الذي تأثروا بهذا الإعلام والدعاية الموجهة التي تؤثر على النفس والعقل والفكر معاً



لقد كنت في الصف الدراسي الثالث الثانوي عندما قامت الحرب الشيشانية الأولى ، ومن الخطأ الذي يقع فيه الكثير من شبابنا ومجتمعنا العربي والإسلامي وهو تصديق كل شيء يذاع أو يتلفز أو يكتب ولم يبذل شبابنا جهداً للبحث عن حقيقة هذه الحرب ، فقد صورت لنا هذه الحرب الشيشانية الأولى والثانية على أنها حرب دينية بين اللحاد الروسي المتمثل في العقيدة الماركسية الشيوعية للاتحاد السوفيتي وبين الدولة المسلمة المتمثلة في جمهورية الشيشان التي كانت جمهورية من ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي والحقيقة أنها لم تكن كذلك بل أنها كانت حرب أمن للروس من الدرجة الأولى ، وصورتها لنا الأنظمة العربية والجماعات الإسلامية التي تفتقر إلى الوعي الحقيقي بمصالح الأمة ومصالح الدين ، وكذلك والدعاية الأميركية أنها حرب دينية والحقيقة غير ذلك أن العصابات الشيشانية والقبائل الشيشانية كانت تقوم بعمليات خطيرة على الأمن القومي الروسي بخطف الرعايا الروس والمتواجدين في الشيشان وفي الأراضي الروسية نفسها وتطالب بفدية مالية كبيرة وأحياناً قتل على الهوية .. واستعباد .. الرعاية الروس ووصل بها الأمر إلى خطف الجنود الروس والقادة العسكريين الروس في فترة كانت تعاني فيها روسيا الكثير من المشاكل الداخلية بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي وهشاشة النظام الحاكم وتدهور الاقتصاد الروسي والفساد الإداري في النظام الحاكم وخيانة قادة الجيش للدولة نفسها للحصول على مكاسب مالية خاصة لها ، حتى أثناء الحرب الأولى والثانية وهذه الحلقة الأولى والثانية عن هذه الحرب يرويها جندي صحفي روسي عن هذه الحرب ومن يقرأ هذا الموضوع وعنده أدلة أو وثائق تثبت عكس هذا فل يقم بعرضها علينا حتى نتبين الصواب من الخطأ وتتجلى الحقيقة صافية بدون أغراض أو مصالح تصب في مصالحة غير مصلحتنا العربية والإسلامية



وأن نكون منصفين للحقيقة ونحترم أنفسنا ونكون شعب واعي ولدية القدرة على تقبل الحقيقة حتى ولو لم تكن تصب في صالحنا أو تتعارض مع معتقداتنا الفكرية والدينية

الحلقة الاولى من البرنامج

الحلقة الثانية من البرنامج

هناك 16 تعليقًا:

فشكووول يقول...

الاستاذ فارس عبد الفتاح0

تحياتى

المشكله اننا عند اى حرب تحريريه نلصقها بالاسلام
فمثلا الحرب الافغانيه الروسيه زمان كانت الدعايه الافغانيه والعربيه تحاول ان تصور هذه الحرب انها حرب على الاسلام وجندت لها الشباب العربى من كل حدب وصوب للجهاد مع الافغان ضد الروس وقد ذهب الروس وما زالت افغانستان تحارب حتى ابتليت بالغزو الامريكى والغربى ... هل معنى ذلك ان الحرب الاخيره لم تكن على الاسلام

الحقيقه ان الحرب الروسيه الافغانيه زمان كانت حرب تحريريه ولكن تصويرنا لها على انها حرب دينيه اساءت الى المسلمين والعرب اساءات كثيره ما زلنا نعالج اثرها حتى الان ... هذا لو استطعنا ان نعالجها ..

كانت حرب تحيريريه استقلاليه ولكنها تحولت الى حرب دينيه
تحياتى

صفــــاء يقول...

لا الحرب الروسيه الشيشانيه كانت حرب دينيه
ولا الحرب الروسيه الأفغانيه كانت حرب دينيه
وبعدين يعنى هما الروس ملحدين والامريكان صلى الله عليهم ؟
ثم هناك خلط شديد فى الموضوع دة
وهو ان الروس ليسو بملحدين بل هم أتباع للكنيسه الشرقيه الأرثوذوكثيه
وان كانت سياسه الدوله فى فترة معينه هى العلمانيه او الالحاد زى اى دوله غربيه
لكن فى نفس الوقت منقدرش ننكر ان ما قام به الروس من تدمير تام للدوله ومقدرتها
ولا أن الروس تعاملو بمنتهى العنف كــ سياسه أضرب المربوط وتوجيه رسائل لأى أقليم يريد الانفصال

تحياتى وتقديرى لحضرتك
.

ابو العربى يقول...

والله يا استاذى كنت بخاف اتكلم فى الموضوع ده عشان محدش يتهمنا بالخزلان والتواطوء والتشكيك فى اسلامنا ولكن انا معك قلبا وقالبا
امريكا لعبتها صح واججت مشاعرنا فى مواجهه الحليف الاقوى لينا وهو الاتحاد السوفيتى
تقبل تحياتى

Soul.o0o.Whisper يقول...

ا. فارس ...

أولا : حقيقى بجد أنا ممتنة لتعليقاتك الواعية ، و فهمك العالى ...
و مناقشتك الرائعة لكل موضوع ..

و بانتظارك دائما ..



أما بخصوص حرب الروس و الشيشان ..
و كل حرب تقام فى اى بلد ... يجند الاعلام لصالح فريقه .. و الشاطر اللى يلعبها صح ..

الحقيقة أننى أصبحت خاف فى حكمى على أى حرب تقام ... لأنه دائما لا احد يقول الحقيقة ، دائما نعتمد على اشعال العواطف و المشاعر التى سريعا ما تخمد بتوارى الاعلام و تجاهله للحدث

و لكن ما يشغلنى دائما ، كيف لنا كأمة مسلمة واحدة .. باعتبار جدلا كان لنا حاكم واحد .. و قانون واحد ..

كيف كنا سنتعامل مع الموقف حينها؟؟

هل كان سيأمر بتجنيد الجيوش ، فهم مسلمون مهما كان الامر ؟؟؟

أم هم فئة باغية فليتركوا ليحاربوا من بغوا عليهم ؟؟؟

ام سنتفاوض من حكومة الروس ، ثم نأدب هذه الفئة الباغية؟؟

تساؤلات كثيرة تدور فى عقلى تجاه هذا الموضوع ، و لست ادرى أين لحقيقة؟؟؟







دمت بود

shaimaa samir يقول...

مررت ها هنا
عدة مرات
ولااجد تعليقا
هذة المرة قررت ان اتواجد

جزيت الخير
لتلك الرؤية

فشكووول يقول...

العزيز فار س عبد الفتاح

تحياتى

الدراسه الاكتواريه تعنى بالفائده المركبه وسداد دفعات فى مواعيد معينه ومدى وصول المشاركات السنويه لمده معينه وكم سيبلغ المبلغ بعد مده معينه على الرغم من سداد دفعات لمستحقين
هذا تبسيط للوضع ولكن هناك تفصيلات كثيره ولكن مجمل الموضوع هكذا
تحياتى

أفروديت يقول...

سمعتُ كثيراً عن القوميين والوطنيين وقرأتُ كثيراً عن الحركات والثورات والمظاهرات التي قامت باسم الدين تارةً وباسم الوطن تارةً أخرى وباسم أحزابٍ تارةً أخرى، وقرأتُ عن المبادئ والشعارات التي كان يرفعها أصحابُ تلك الأصوات، وطالعتُ عن تلك الحقبة الزمنية في روايات ومقالات نجيب محفوظ ويوسف السباعي وغازي القصيبي، وعرفتُ أن الشعوب العربية كلها قد طالتها عدوى القومية، وقرأتُ عن عبدالناصر بطل العروبة وقرأتُ عن آراءٍ متباينةٍ حوله وحول ما فعل من انتصاراتٍ أو نكسات.

قرأتُ كثيراً يا سيدي لكن لم أعِش من كل ذلك شيئاً لأنني من أُسرةٍ بسيطة تعيش برفاهٍ قدمها وطنها لها، ولأنني من بلدٍ مُحايدٍ سياسياً بقى بمنأى عن الأحداثِ ردحاً طويلاً ولازال، كان في تلك الفترة يُحاربُ نفسه داخلياً "ليقف على قدميه" إن صح القول.

يسعدني أن أتعرف على ناصريٍّ حقيقي قومي عربي، ويسرني أكثر أنه منصف الكلمة يمحق في القول لا يأخذ الأحكام جزافاً.

دُمتَ يا فارس عبدالفتاح بكل خير.

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

أول مرة أرى رأي ينصف الروس ضد المسلمين
أنصحك يا أستاذنا بمعاودة مشاهدة صور المسلمين الممزقين فى الشيشان
أنصحك بمطالعة وقراءة جرائم الروس فى الشيشان
لو لم تكن حرباً ضد الإسلام فلم إستهداف المساجد والمصاحف والنساء والأطفال
لم تكن حرباًضد المسلمين .. معك
كانت ضد الإنسانية ضد البشرية ضد كل الأديان والشرائع والقوانين
لو كان عبد الناصر حياً لدافع عنهم ولو بكلمة .. رغم إعتراضى عليه

أعرف أنك ستقرأ كلماتى ثم تبدأ بالتفكير فى هذا الشاب العاطفى قليل الدراية والثقافة .. المضحوك عليه من قبل وسائل الإعلام
أعرف أن جزائى سيكون بعض كلمات من عينة إذهب لتقرأ ولتتعلم .
معك كل الحق , قد أكون أقل منك ثقافةً
ولكن فلتذهب كل الثقافة الى جحيم إن كانت ستجعلنى أقف يوماً مداقعاً ضد جرائم الروس ضد إخواننا المسلمين الشيشانين.

إختلافى مع حضرتك فى كثير من القضايا أرجو ألا يفسد لودك تجاهى قضيةً
فإنه لم يفسد شيئاً من ودى تجاهك
ومن تقديرى لقلمك وفكرك ,غن خالفته
دمت بكل ود أستاذنا الكريم

أعتذر عن بعض الأخطاء اللغوية والإملائية المتوقعة فقد كتبت كلماتى على عجل

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

أستاذى الكريم
وجهة نظرك اتضحت تماماً
وأعدك بأن أبحث أكثر فى المسألة , ةفى تحديد البادىء فى تلك الحرب ووما هى أهدافه.
ولكن أنا متأكد تماماً_بفرض صحة خطأ الشيشانين فى البداية_ أن العقاب لم يكن على قدر الفعل وأن التجاوزات كانت أكثر من تجاوزات الأمريكان فى أبو غريب وجوانتانمو بمراحل وأن الحرب بعد ذلك صارت إسلامية دينية من الطرفين .
أخى الكريم ألست معى فى أن ثوب الإسلام الأبيض الطاهر ما عاد بياضه يظهر من خلف بقع الدم التى ضمخته وبقع السواد والخزى التى غطته وبقعُ أهرى رمادية بلون الجهل والسذاجة قد احتلت لفته.
أراك متفقاً معى فى ذلك .
ذلك هو الأهم
لك كل إحترامي وتقديري وامتناني على سعة صدرك وجميل ردك وعمق فكرك واتساع علمك.

Tamer Nabil Moussa يقول...

السلام عليكم

مشكلة المجتمع العربى الاسلامى

تصديق كل مايرى ويسمع من الاعلام دون البحث عن صدقة من عدمة

والايمان بية

ربنا يصلح الحال

تحياتى

فشكووول يقول...

شوف يا استاذ فارس
انا يا حبيبى مش فاضى لك الوقت
انت بس جهز القهوه والشاى والحاجه الساقعه ... وطبعا الحاجه الساقعه حتكون بعد الاكل والذى منه والاكل حيكون بط صعيدى ولا رومى عشان القعده معاك حتطول ومش معقول اتكلم معاك واتناقش وانا على لحم بطنى
لما تكون جهزت الحاجات دى حاجى ونتناقش واكون مستعد للنقاش معاك
وارفض اى نقاش قبل تجهيز هذه الاشياء
انت بس قولى انا جاهز وعلى طول اكون استريحت من مشوار القاهره واقعد معاك ونتناقش
تحياتى

فشكووول يقول...

هى البت صفاء الحلوه دى دايما تناكف فى وتطلع كل كلامى غلط ولا ايه .. طب انا رايح عندنها بعد الغداء واشوف هى عايزه ايه
تحياتى

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
فوبيا - سايكولاند يقول...

يا معلم ما فيش امل ولا عمر ولا ناصر

khaled يقول...

السلام عليكم
تحياتى وتقديرى
لمجهودك الرائع

وإن شاء اللة لى عودة

تقبل إحترامى

فشكووول يقول...

فارس بك
تحياتى

طبعا انا قريت تعليقك عندى واعتبرها تعريفا وليس تعليقا وقرأته بتمعن
وطبعا لن اهمل فى طلبك وسأحاول ان ابحث لك عما تريد وربنا الهادى وهو الموفق ان شاء الله
بس يا فارس بك ... الشروط بتاعتك صعبه قوى .. وكمان لازم لو لقيت الطلب بتاعك انى اخليها تقرأ التعليق بالكامل عشان دى امانه لازم اوصلها لاصحابها
تانى مره شروطك صعبه وظروفك صعبه ولكن الله هو المعين

تحياتى يا فارس بك