الثلاثاء، يوليو 14، 2009

أراء علماء المسلمين حول مشروعية الثورة - الجزء الثاني








































































لقد تحدثنا في الجزء الأول عن تعريف الثورة من خلال المفهوم الإسلامي لها والآن سوف أقوم بعرض بعض آراء المذاهب الإسلامية حول مشروعية الثورة كسبيل لتغيير نظم الجور والضعف والفساد
























































































فإنها قضية اختلف فيها علماء الإسلام .. لا لان احد منهم قد اقر الجور أو رضي بالضعف أو هادن الفساد ، فالجميع قد امنوا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة إسلامية : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ( آل عمران : 104 ) و " ومن رأي منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإنه لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان " ( رواه الترمزي والنسائي والإمام أحمد ) .. " ولتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطراً ، أو ليضربن الله بعضكم ببعض ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم " .. رواه الترمزي وأبو داود وأبن ماجه والإمام احمد






















































































































فلم يختلف أي من علماء الإسلام على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولقد اجمعوا على وجوب التغيير السلمي – بالإصلاح – لنظم الجور والضعف والفساد .. لكن الخلاف بينهم قام حول استخدام العنف – السيف – الثورة – في التغيير ، لا كراهة للتغير ، وإنما لاختلافهم في الموازنة ، بين ايجابيات وسلبيات استخدام العنف في التغيير ..




































































































































فالخوارج : قد رأوا الخطر الأعظم على الإسلام والمسلمين في الانقلاب الأموي الذي حدث على فلسفة الشورى ، وعلى علاقة الحاكم بالمحكوم .. فرجحت لديهم كفة الثورة – بل والثورة المستمرة – على كل المحاذير










































































































والمعتزلة : قد رأوا ذلك الرأي .. مع نضج في الفكر السياسي ، جعلهم يشترطون " التمكن " الذي يجعل النصر محققاً أو ظناً غالباً ، لإعلان الثورة .. تفادياً لما جرته البَّهات والتمردات من مآس وآلام .. كما اشترطوا وجود الإمام الثائر .. أي الدولة والنظام البديل ؟ !






































































































































أهل الحديث : بإمامة أحمد بن حنبل ( 164 – 241هـ - 780 – 855م ) قد رفضوا سبيل الثورة ، لأنهم رجحوا ايجابيات النظام الجائر على سلبيات الثورة .. ؟!!






































































































































فقالوا : أن السيف – العنف – باطل ، ولو قتلت الرجال ، وسبيت الذرية ، وأن الأمام قد يكون عادلاً ، ويكون غير عادل ، وليس لنا إزالته وأن كان فاسقاً .. !! ؟ .. ومن أقوال ابن تيميه : " فستون سنة من أمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان "












































































































الأشاعرة : فالإمام الغزالي ( 450 – 550 هـ - 1058 – 1111 م ) وقف موقف الموازنة .. فقال عن الحاكم الجائر : " والذي نراه ونقطع به : أنه يجب خلعه أن قدر على أن يستبدل عنه ، من هو موصوف بجميع الشروط من غير إثارة فتنه ولا تهييج قتال ، فإن لم يكن ذلك إلا بتحريك قتال ، وجبت طاعته وحكم بإمامته .. لأن السلطان الظالم الجاهل ، متى ساعدته الشوكة ( أي الغلبة ) ، وعسر خلعة ، وكان في الاستبدال به فتنة ثائرة لا تطاق ، وجب تركه ، ووجب الطاعة له !!؟.... ومعنى هذا إنه إذا احتمل الناس تبعات الثورة ولم يكن التغيير عسيراً .. فان الثورة تجوز سبيلاً للتغيير !!


























































































































أما عن وجهة نظري فأنا أرى وهذه وجهة نظري الشخصية ليست واجب على أحد أن يعتنقها أو بمؤمن بصحتها
























































































































أن رأي المعتزلة هو اقرب إلى الصواب والى الحكمة والى السياسة أيضاً .. مع تحفظي الشديد على رأي أهل الحديث أو السنة والجماعة في هذا الأمر الذي قد غلبوا الالتزام بالمأثورات الداعية إلى طاعة الأمراء .. دون التمييز – أحياناً – بين ( أمراء القتال ) الذين قيلت فيهم هذه الأحاديث – وبين أمراء وولاة الجور والفساد – التي قامت بشأنهم الثورات































































































هناك 12 تعليقًا:

-_- يقول...

اهل السنة غالبا مع اتباء اولي الامر و انا ايضا اميل الى فكر المعتزلة في هذا الامر فقط

م/ الحسيني لزومي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
م/ الحسيني لزومي يقول...

لاخ العزيز فارس
" للاسف انا لم اقرأ لحسن البنا اطلاقاً يمكن عشان اني عارف انه لم يأتي بشيء جديد في الفكر الاسلامي او بشيء فلسفي يستحق القراءة"
هذا جزء من تعليقك في احد المدونات... ولا اري اي منطق فيما تقول فانت لم تقرأ لحسن البنا اطلاقا ومع ذلك تقول انه لم يأتي بجديد!!!!!!!!
ارجو سماع محاضرات المدرسة الفكرية للاخوان المسلمين علي اليوتيوب للدكتور سليم العوا ربما تغنيك عن القراءة او توضح لك ما يغير رايك بس ياريت القراءة تكون بعين مثقف منصف لا مثقف ينتمي لفكر بعينه
مع خالص حبي وتقديري
واحب ااكد انهم اربع محاضرات ياريت تسمعهم الاول قبل ماترد

فشكووول يقول...

انت عارف رأى فشكول وبلاش تانى نتخانق مع بعض.

الجهاز الحمد لله رجع من الصيانه وبقى زى الفريره ومستنيك اليوم الساعه 11 بالليل على الهوت ميل ودا عنوانى والا انت حر وقد اعذر من انذر والقطار يفوتك ولا تلحقوش يا مبروك
salahabozid@hotmail.com

فارس عبدالفتاح يقول...

الأخ الفاضل / الحسيني المحترم

أشكرك على الاهتمام بالرد علي واشكر لك كرم أخلاقك بشعورك الدائم بأنك تتحرى الأسلوب الين في مناقشتي حتى يبقى الود والتفاهم قائم حتى ولو كان فيه اختلاف وهذا أمر أشكرك عليه واعرف انه أسلوب ظريف ولطيف أنا اعرفه جيداً


أخي الكريم لقد شاهدت الفيديو على اليوتيوب وهو ستة أجزاء فيه من الشرح المستفيض للمنهج الذي أسسه حسن البناء وعن حياته الشخصية


أخي الكريم

أحاول أن أكون منصف قدر المستطاع لقد شاهدت الأجزاء فلم أرى الجديد المبتكر في منهجية حسن البناء .. بناء الفرد على فكر معين أو دين معين أو أيدلوجية معينة موجود في الإسلام وغير الإسلام .. اليهود يفعلون ذلك بطريقة بديعة وهائلة في عسكرة المجتمع وتلقينهم عبر المراحل الدراسية العنصرية اليهودية بطريق لا يضاهيها شيء أو يدانيها شيء من هذا إلى العنصرية النازية .. مع الاختلاف في المرجعية ... ولكن نفس المنهجية ونفس الآلية

يستخدم البنا مستصلح الشرق !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اليهود يقولون هم من أبناء هذا الشرق ويقولن أنهم لهم الحق في الوجود بين الشرق ولهم حق تاريخي في فلسطين وإقامة دولتهم وغير ذلك



أخي الكريم

أنا لن أطيل في تفنيد كلام العوا فكله معروف ومجرب وموجود في الفكر العربي عامة والإسلامي خاصة وتم تنظيره والرد عليه

حتى انه موجود في الفكر الغربي .. فهي أمور إنسانية عامة يشترك فيها البشر حتى الماركسيين وغيرهم


ولكن طلبت مني أن استمع وان أعي جيداً ما يقال وبعدها احكم على هذا المنهج أو الفكر

.. استخدم البنا مصطلح – الشرق – وهنا مربط الفرس

كما انه قال على لسان العوا أن الإسلام لدية قومية وذكر دستور المدينة الذي جمع بين اليهود والمسلمين تحت سقف واحد


أخي الكريم

أنا هنا أرى تخبط وارى تضاد وارى ضعف في الفكر والرؤى .. أرى أيضاً إنه هناك محاولة التفاف حول فكرة القومية باستخدام مستصلح – الشرق – الذي كان يذكره العوا على لسان البنا دائماً أبداً

فما هو الشرق الذي كان يقصده البناء على لسان العوا

انه كان يقصد بالشرق دول جنوب شرق آسيا هل كان يقصد بذلك إيران ومقدونيا وأوكرانيا والروس واليابانيين وهؤلاء كلهم من الشرق يا أخي


ولكن وبلا شك وبلا جدال ولو جئت لي بألف عقل ومنطق على عقلي ومنطقي .. أقول لك أن ما كان يقصده البناء بمصطلح الشرق كان الوطن العربي إي الأمة العربية من يتحدثون اللغة العربية

ولم يقصد النمور الأسيوية أو الروس أو الصين

فارس عبدالفتاح يقول...

هذا التفاف على مصطلح القومية العربية وقد ذكر ذلك العوا لأنه كان يقول على ما اعتقد في الجزء الثاني أن البناء تأثر بسقوط الخلافة التركية ولم يرد أن يستخدم مصطلح القومية العربية التي كانت ترفض السيطرة التركية وغير التركية .. فبانت عورته وعورت فكره ومنهجه

وهذا استخفاف من البنا بعقول أتباعه والتفاف على معنى القومية العربية .. وستطيح لفهم المفكرين الإخوان المسلمين إذا كان هناك مفكرين أصلاً في الإخوان المسلمين مع الاحترام الشديد لهم ولشخوصهم

ثانياً قومية الدين الإسلامي هذا أمر مفروغ منه فلا تتحقق عالمية الإسلام إلا إذا تحققت قوميته بأنه نزل في العرب وخاص قريش والرسول عربي ولا تصح أقامت شعائر هذا الدين إلا بالغة العربية وفي الأشهر العربية وفي المناطق الجغرافية العربية

مما يؤكد على قومية الدين الإسلامي وهذا لا ينفي عالميته بل يثبته ويقويه وهناك من الأحاديث التي لا تحصى ولا تعد في فضل العرب على جميع شعوب الأرض وفضل اللغة العربية على جميع لغات الأرض وعندي منها الكثير


ولن أطيل فهذا هو منطق وفكر الإخوان المسلمين الالتفاف والتخبط والاستخفاف بعقول الأتباع مع الاحتفاظ لهم بحقهم بان يصلوا إلى السلطة وان يعرضوا مشروعهم على الأمة وان يرونا ما لديهم حتى لا يكون الحكم معد مسبقاً وحتى لا نتهمهم بدون دليل وبرهان

أخي الكريم

فلا فرق بين كل من الإسلاميين بصفة عامة بجميع طوائفهم وجميع مرجعياتهم وبين القوميين العرب في المشروع وهو نهضة الأمة لمواكبة التحديات وان تكون قائدة للعالم كله

الفرق هو أننا نحن القومين العرب نقول أن الأصل القومية والإسلام طارئ عليها والإسلاميون أو الإسلاميين يقولن الأصل هو الإسلام والقومية طارئة عليه وهذا خطأ

فالقومية موجودة قبل الإسلام والإسلام هو من طرأ على القومية وهذا هو الصحيح والحق المبين الذي لا خلاف عليه فالعرب موجودون قبل الإسلام ولا تتحقق عالمية الإسلام إلا من خلال عروبته وهذا دليل مبين ولا يستطيع احد أن يجادل فيه فلا قراءة للقران إلا باللغة العربية ولا إقامة صلاة إلا باللغة العربية ولا حج إلا باللغة العربية ولا نطق بالشهادة إلا باللغة العربية فالقومية هي الأصل والإسلام طارئ علي القومية منظم لهم ومشرع لها وحافظ لها ولكن القومية هي الأصل

وهنا توضيح حتى لا اتهم بالعلمانية بأنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ولكن نحن رفع القومية كأساس والإسلام كجامع لكل المسلمين سواء أكانوا عرب أو عجم ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى

أما الإخوان يقولون أن الإسلام هو الأصل والقومية طارئة .. وهذا خطأ بين وعكس العقل والمنطق والحقيقة ... والحق أيضاً

مع خالص الاحترام والتقدير

فارس عبد الفتاح ... قومي عربي

فشكووول يقول...

انت حظك معايا وحش يا فارس حتى الاميل بتاعى مش راضى يفتح
عموما الموضوع اللى انت عارفه انا لقيت واحده وبظبط المواضيع ويمكن اخليكم ببعض مباشره واطلع انا منها بس لسه عمال اظبط شويه وادعى لى ان ربنا يوفقنى
بس يا ترى انت فى مصر ولا فى الكويت
خلاص ما فيش داعى للجلوس على الايميل عشان متنيل على عينه مش بيفتح وانا لما الموضوع يستوى اقول لك او ما يستويش اسكت واحط همى فى باطنى وخلاص
بس انت خفف من الشروط القاسيه بتاعتك شويه
تحياتى

ن يقول...

السلام عليكم
اخى الفاضل .. فارس
المعذرة هناك ضعف شديد عندى فى الانترنت ولست أدرى ما السبب
كما أجد صعوبة فى فتح صفحة التعليقات ولست ادرى ان كان هذا التعليق سينشر ام لا .. سأعودمرة أخرى
مع خالص تحياتى

ن يقول...

السلام عليكم
الحمد لله لقد فتحت الصفحة ونشر التعليق ولكن قبل ان اعلق على البوست استوقفنى ردك على المهندس الحسينى لزومى مع تحياتى له .
فى نقطة هامة عن اللغة العربيةوالقومية والاسلام .
اسمع يا أخى فارس هناك سؤال محير ياريت نتعاون عليه وهو اللغة العربية الفصحى بداية منشأها ومن اين جاءت الى شبه الجزيرة العربية .. تقول الروايات من إسماعيل ابو العرب .. ولكنى لاحظت عدم وجود مخطوطات باللغة العربية الفصحى فى تاريخ شبه الجزيرة العربية كما يوجد فى بعض الحضارات الاخرى ..كما انه لا توجد اى بلد عربى تتحدث اللغة العربية الفصحى التى نقرأ بها القرآن والمعروف ان أهل البلاد دائما ما يرثون من لغات الاجداد فلماذا لا يتحدث أهل السعودية مثلا اللغة العربية الفصحى والمعروف اننا فى معظم الدول العربية نتحدث اللغة الغربية بلهجات وطرق مختلفة بعيدة عن قواعد اللغة العربية الفصحى والى الان تظل اللغة العربية لها ضوابط فى الدراسات المختلفة وفى مناهجها التعليمية .. هل كان العرب يا أخى فارس يكتبون أشعارهم وتراثهم باللغة العربية الفصحى كما عرف فى الشعر الجاهلى وكان هذا غير ما يتبادلونه من عبارات على لسانهم وان كان العرب يكتبون تراثهم باللغة العربية الفصحى فكيف كانت اولى المخطوطات القرآنية الموجودة لدينا غير منتظمة وكانت تفتقر الى وجود ما يعرف * بالنقطة التى تبين التاء عن الثاء *
ولن ادخل الان فيما ذكر فى القرآن الكريم فى قوله تعالى * بلسان عربى مبين مبين *
السؤال مرة أخرى من اين جاءت اللغة العربية وكما يقال بأن ابراهيم عليه السلام كان يتحدث بالعبرية مع العلم انه مازال هناك جدل واختلاف على ان اللغة العربية مشتقة من العبرية كما يدعى البعض .. من فضلك ساعدنى فى حل هذه المسألة وكل من يعرف معلومة عنها يفيدنى بها .
مع خالص تحياتى

فشكووول يقول...

يا فارس بك
تحياتى
اشكرك على زيارتك لفشكول
بس انا شرحت لك الموضوع فى تعليق سابق وان شاء الله الموضوع يستوى خلال اسبوع وبعدين ابقى احاول اعمل اميل على الياهو واتكلم معاك - بس اعمل الايميل ازاى ... ربنا يسهل
تحياتى

م/ الحسيني لزومي يقول...

الاخ/ العزيز فارس
يبدو انني قد اخطأت العنوان حين طلبت منك ان تكون مثقفا منصفا فهناك فرق بين النقد والتقييم الذي تقوم علي اسس وبين وعملية الابادة الجماعية التي قمت بها واحب ان اوضح بعض النقاط علي قدر علمي المتواضع .
اولا:- لم يقل حسن البنا عن نفسه مفكرا أو صاحب نظرية وانما قال كما سمعت مرشدا والمرشد خبير بالطريق لا مكتشفا له كذلك قالوا عنه مجددا ومربيا ولم اسمع اخوانيا قال عنه انه مفكرا بمعني صاحب نظرية جديدة ولكنه صاحب نظرة ورؤية حول افكاره المستمدة من فهمهه البشري للاسلام الي فعل حركي علي ارض الواقع.
ثانيا:- هل من الانصاف ان تسوي بين الحركات النازية والصهيونية في تربيتها وبين الحركات الاسلامية المعتدلة ؟؟؟!!!
ثالثا :- البنا لم يستخدم مصطلح الشرق بمعني الشرق الاشتراكي في مقابل الغرب الراسمالي بالطبع ولا الشرق الجغرافي في مقابل الغرب الجغرافي ولا للالتفاف حول معني القومية كما ذكرت ولكنه قصد الشرق الاسلامي.
رابعا:- أين كانت القومية العربية قبل الإسلام وما هي مظاهرها ، ولماذا كان العرب من أبعد العالمين عن الحضارة بين من يجاورهم من الأمم ، يتقاتلون ويسفكون دمائهم من أجل سباق خيل ! حتى جاء الإسلام ورفع من مكانتهم ، وصنع لهم الحضارة التي يفتخرون بها . ولكن بعضهم بدلاً من أن يفتحوا صدورهم وعقولهم للإسلام نجدهم يحاولون الإستيلاء على الإسلام ومسخه وتسخيره لمصالحهم الضيقة من خلال تفعيل العصبية القبلية والنظرة العنصرية .

خامسا:- أما القومية العربية التي ظهرت في القرن التاسع عشر والتي يحاول أصحابها أن يجدوا لها جذوراً في التاريخ الإسلامي فهي عقيدة علمانية قبل كل شيء وعلمانيتها جزء من شخصيتها بل من أسباب وجودها ، إذ لولا هذه العلمانية فيها لما أحتيج الي ايجادها.وقل لي بالله عليك ماذا جرت علينا القومية العربية وماذا قدمت لنا من تجارب مزدهرة خلال التاريخ ؟
سادسا:- تخبط ضعف في الرؤي تضاد التفاف استخفاف تسطيح..الخ هذا السيل من الاتهامات التي وجهتها للحركة التي لا تمتلك مفكرين كما قلت ...هل غفل عنها المؤرخون والمنصفون حتي من الغرب الذين تحدثوا عنها بانصاف ...قد يختلف الانسان مع اي فكر يضع علامات علي الايجابيات وعلي السلبيات ( يعطيه 5 من10اقل او اكثر) فكلنا معرضون في الاجتهاد للخطأ والصواب والاجتهاد مطلوب طالما ان الاجتهاد في اطار محددات الفكر ولا يمكن ان احاكم الاسلامي من منطلق فكر قومي ولا العكس ...انا اري ان هذه الاتهامات يجب ان تضاف الي من وصفوا البنا بانه يهودي مدسوس علي الاسلام والمسلمين حتي تكتمل الصورة.
سابعا :- كونك لا تؤمن بان الاسلام يصلح كنظام حياة اي دين ودولة هذا لاينكره احد عليك فهو من حرية الاعتقاد والفكر واذا كان الله قد ترك للانسان الحرية حتي في الايمان والكفر فهل يصادر الانسان علي اخيه الانسان مثل هذه الرؤية.
اخي العزيز.....
كنت اتمني ان يكون ردك في اطار ان هذا خطأ وهذا صواب هذا يتفق مع الفكر الاسلامي وهذا لا يتفق... مثلا ان الحديث عن عودة الخلافة امر مستبعد في ظل المتغيرات التي طرأت علي العالم... او ان مشروع الدولة المدنية ملتبس ...الخ اما وقد فضلت ان تتحدث بهذه الطريقة التي تتحدث بها وهي لغة الصحفيين لا المفكرين فلك حق الرد ولكني سوف احرم نفسي من حق الرد عليك مرة اخري علي هذا الموضوع مهما كانت الامر لاني كما قلت لك سابقا اسعي الي ما يجمع واحاول دائما ان ابتعد عما يفرق.
مع خالص اعتزازي وتقديري ودوام صداقتي لك...
دمتم في حفظ الله

فارس عبدالفتاح يقول...

عفوا اخر / حسين

هذا الموضوع قد كتبته من اكثر ما يزيد عن سنتين فارجو الاطلاع للاهمية


http://fawares.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9


بتاريخ 7/7/2007م،

مع الاحترام والتقدير