الأحد، يوليو 26، 2009

أين هي الثورة الآن










اليوم الذى يوافق العيد السادس عشر لثورة ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢، التى كانت نقطة الانطلاق للإرادة الثورية للشعب المصرى وذلك عن طريق الالتحام بالجماهير، وإدراكها الواعى أن الشعب نفسه هو الثورة، وأن الجماهير نفسها هى الثورة، وليست الثورة فرداً أو مجموعة من الأفراد..... جمال عبدالناصر





































































تحتفل مصر بعيد الثورة يوم 25 يوليو من كل عام فتلقي هذه الذكرى أسئلة كثيرة في طبقة المثقفين والمحللين والوطنين الحقيقيين وفي أوساط الجماهير العادية التي كانت في طليعة هذه الثورة ، فانقلاب عبد الناصر قام من أجل تلك الجماهير فتحول هذا الانقلاب إلى ثورة بوعي الجماهير وإدراكها بأن هذا الانقلاب هو في صالحه ومن اجل مصلحته فناضل الشعب المصري وتحمل التضحيات والحروب دفاعاً عن هذه الثورة القومية ، بكل ما أوتي من عزيمة وتصميم ... وإصراره على بناء المصانع واستصلاح الأراضي وبناء السد التي ظهرت فيها الثورة بأنقى صورها واجلي حقائقها .. ووقوف القوى الرجعية في الداخل المتمثلة في طبقة الإقطاعيين القدماء والمثقفين الطفيليين الذي كان يقتاتون من هذه الطبقة كانوا يسخرون أقلامهم في الطعن في الثورة وفي وعي الجماهير وفي المشاريع الضخمة التي أقامتها الثورة وكذلك الرجعيين في الخارج المتمثل في الدول العربية التي كانت أنظمتها أنظمة ملكية محافظة كانت تخاف من أن ينتقل هذا الفوران بالتحام الجماهير بالنظام الثوري في مصر وان هذا النظام الثوري في مصر هو مصدر تهديد

































وكذلك الدول الامبريالية الرأسمالية التي كانت تحيك المؤامرات العلنية والخفية في سبيل تقويض هذه الثورة التي تناهض الوجود الامبريالي في المنطقة العربية وفي إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية اللاتينية ،، وإفشال خطة التنمية الاقتصادية والصناعية في انشأن المصانع الكيماوية وبتروكيمياوية والحديد الثقيل والصلب والغزل والنسيج وأقامت أعظم السدود في العالم ... دافعت هذه الثورة عن مقدرات الأمة العربية فكان المستعمر قاعداً لها في كل مرصد
















































فخاضت تلك الثورة أعظم وأمجد حروبها في السويس بالحرب الشعبية التي التحم فيها الوطن بالمواطن ضد المستعمرين وكانت حرب 1967م، التي تجرعت فيها الجماهير أمر هزيمة عرفها الجيش المصري في العصر الحديث ،، وكانت هبت الجماهير بعد النكسة والتحامها مع النظام في تصحيح مسار النضال الوطني بعد النكسة بعملية محاكمة المتسببين في هذه الهزيمة بمحاكمة مراكز القوى المتمثلة في المنتفعين بالسلطة والمتسببين في كبوه عارضة تختطها الجماهير والنظام المعبر عن الجماهير المتمثل في مصلحة اكبر قوى في هذا الوطن هو الشعب العامل فكان بناء القوات المسلحة والتحضير للمعركة ورسم الخط الذي سوف يسير عليه النضال الوطني بعد النكسة الذي تمثل في بيان 30 مارس 1968م، واستمرار الثورة وتجديدها واستكمال بناء السد العالي والاستمرار في سياسة التصنيع والصمود الاقتصادي الذي كان يراهن عليه العدو بأن الوطن سوف ينهار من الداخل بعدما ثبت للعدو أن الهزيمة لم تثني الجماهير عن التخلي عن ثورتها الخالدة



















أين هذه الثورة أين الجماهير وأين هذا المواطن وأين هذا الوطن .. هل كان السلام عملية إجهاض للثورة هل كان الانفتاح عملية وئد لأحلام الجماهير وتطلعاتها وآمالها هذا هو السؤال


هناك 5 تعليقات:

Beram Elmasry يقول...

http://3awatef3awasef.blogspot.com/

عطش الصبار يقول...

كل سنه وانت طيب يا استاذ فارس بمناسبه عيد الثوره
انا كنت ناويه انى اكون اول من يهنيك بعيد الثوره لكنكنت مشغوله بميلاد حفيدتى لامار اللى اتولدت يوم 23يوليو فكانت اجمل هديه فى اليوم العظيم ده لانى هااحتفل بيه مرتين مره بميلاد الثوره ومره بميلاد لامار
وعلى فكره انا باعتذرعن عدم متابعه ما تكتب فى الفتره السابقه لانى موجوده حاليا بفرجينيا بامريكا وطبعا الظروف لم تسمح لى بالمتابعه وان شاء الله لنا تيجى الفرصه هااحاول اكتب عن انطباعاتى عن هذه الرحله
كل سنه وانت طيب تقبل تحياتى

م/ الحسيني لزومي يقول...

الاخ العزيز/ فارس
القومية لم تكن سابقة علي الاسلام يوما ما فالاسلام من لدن ادم وحتي محمد.
"إن الدين عند الله الاسلام"ال عمران 19
وهي تعني شمولية معني الاسلام بحيث صار اسما وعنوانا لكل دين بغير استثناء.
*فسيدنا نوح جاء بدين وصفه الله بانه الاسلام" واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فأجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكم امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنتظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن اجري إلا علي الله وأمرت ان اكون من المسلمين" 71،72يونس
*سيدنا ابراهيم جاء بالاسلام ايضا"وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمةلك" البقرة128،127
*سيدنا يعقوب عليه السلام " ام كنتمشهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون" البقرة 133
*سيدنا موسي" ما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرنا وتوفنا مسلمين" الاعراف 126
*سيدنا عيسي" وإذا أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا وأشهد بأننا مسلمون"المائدة 111
*فالاسلام اسم اطلقه الله تعالي علي دينه في دوراته المتعاقبة ومن ناحية اخري تعرف كل دوة بأسم خاص وأمة خاصة ففي دورة سيدنا ابراهيم كان الاسلام معروف بالحنيف وكتابه الصحف وفي دورة سيدنا موسي كان اسمه اليهودية وكتابه التوراة ...الخ.
* لقد كرم الله العرب بأن بعث فيهم رسولا من بينهم وبلسانهم وتزيد قيمة التكريم عندما يكون خاتم الانبياء وقد منحهم الله الخيرية ولكن بشرط كما ذكرت انت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر...فهل رفض الاسلام كدين ودولة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
*في خطبة رسول الله في حجة الوداع قال صلي الله عليه وسلم" يا ايها الناس ألا إن ربكم واحد وإن اباكم واحد آلا لافضل لعربي علي أعجمي ولا لعجمي علي عربي ولا لأحمر علي اسود ولا لأسود علي احمر إلا بالتقوي....الخ.
وقال تعالي في كتابه العزيز"إنا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم"
*فإذا تنكرت امة العرب لشع الله واستبدلة شريعته بشريعة وضعية فهل لها الخيرية؟
-----------

م/ الحسيني لزومي يقول...

اخي فارس
كنت قطعت علي نفسي عهدا الا احاورك لانك تملك من نزق الشباب الكثير واليوم انت تؤكد ذلك فالكثير من عباراتك تحمل الاستخفاف وعدم الاحترام للاخرين وانا حين اتحدث عن راي البنا في القومية لااتحدث عن راي البنا في فارس عبد الفتاح الذي قتله الغرور.
والآن اجدد العهد علي نفس .
تحياتي

ن يقول...

السلام عليكم
الاخ .. فارس عبد الفتاح
أولا ليس من حقنا ان نستخف بآراء الاخرين أو قناعتهم بما يقولون وبما توصلوا اليه بعد أبحاث ودراسات والا اعتبرنا كل ما تقوله من وحى خيالك وحدك وتصوراتك .. وارجو ان تخف من النقد اللاذع وليكن الحوار موضوعى
ثانيا .. المصريين فعلا على مدار التاريخ هم فى نظرى من افضل شعوب العالم وما نحن فيه الان اعتبره غمامة ستنجلى بالعقول المستنيرة الواعية .
وأولا وأخيرا المدونات منبر لتبادل الثقافات وليست لجبر الاخرين وإرهابهم على الاعتراف بما يختلف فيه البعض فأرجو مراعاة ذلك .
ولأنى لم أنسى انك مصرى فها انت عائد لوطنك الغالى لزيارة أهلك وبلدك لأنك بلا شك جزأ لا يتجزأ من هذه التركيبة الا وهى الشعب المصرى بكل ما يحمل من إيجابيات وسلبيات .
وأشكرك أخى فارس وهديتى التى أطلبها منك هى ان تقضى أجازة سعيدة وسط أهلك أظن انك فى شوق لتتنسم عبير الذكريات وسطهم
أجازة طيبة بإذن الله تعود لبلدك بالسلامة
مع خالص تحياتى