الأحد، مايو 16، 2010

سلامة الطوية وخبثها .. من المواقف الاخلاقية



الطوية السليمة تتجلى في استقامة الكلام وهي لا تتجلى بادئ ذي بدء في علاقة الكلام بالواقع ، لأن المرء قد يضل بصدد هذا الواقع مع اتسامه بسلامة الطوية ، ولكنها تتجلى في وحدة دلالة الكلم ، في الكلام الذي يتعذر تأويله على معان شتى ، فلا يلعب بين معنى حقيقي وآخر مجازي ، إن كلام سليم الطوية هو كلام من يعرض عرضاً كاملاً لا رجوع عنه ، عرض ( شخص ) من ينطق به ، على نحو يمتنع معه أن يقول فيما بعد : لقد أسأتم فهمي ، أنا لم أقل ما ظننتم أنني قلته .

أما جوهر الكذب ينطوي على أن الكاذب عالم كل العلم بالحقيقة التي يموّهها ، فالمرء لا يكذب فيما يجهل ، وهو لا يكذب عندما يُذع خطأ يكون هو ذاته قد خُدع به ، أنه لا يكذب عندما يكون مخدوعاً ، وعلى هذا فإن المثل الأعلى للكاذب هو وجدان وقح يؤكد الحقيقة بذاتها وينفيها في كلامه وينكر هذا النفي لذاته .. أن الوجدان الكاذب يؤكد أنه موجود بطبعه على أنه وجود خفي عن الآخر ، وهي يستغل لصالحه ( الثنائية الوجودية ) ، ثنائية الأنا والآخر .

وما دام خبث الطوية متصلاً بالمعرفة ، ففي وسعي أن أزيد هذا الجلاء ، وارفض بعض أقوال مبهمة ، وبعض ضروب السلوك الغامض ، وأن انتبه إلى ما سيدركه الأخر من كلامي وأفعالي ، واضطلع بنقد ذاتي يتناولني ويتيح لي في الغالب اجتناب غش الآخر وخداعة ، فإذا فهّم هو ، إنني أكافح خبث طويتي ، فإن ذلك مدعاة لأن لا يبتر اتصاله بي بل سيصغى إلى كلامي .

ونحن لا نقصد هنا تلك الأنواع من الكلم المزدوج المعنى الذي استخدمه طوعاً لأتخلص من وضع شاق ، وحيث يلتحق خبث الطوية بركب الكذب بحبل قوي ، ذاك الكلم الذي يتيح لي نزاهة أولية أن امتنع عنه ، إنما نقصد الأوضاع الأكثر إرهافاً والتي أعُرب فيها للأخر عن النوايا التي تجعلني أتكلم وافعل .


أن يكون المرء سليم الطوية ، في قلب خبث الطوية ، أن يكون أنسانا ذا عهد بالكلام المقطوع في غمرة إبهام الكلام .. ذالكم هو التحدي في الحياة الأخلاقية .







هناك 5 تعليقات:

عطش الصبار يقول...

السلام عليكم يا استاذ فارس

تفتكر يا استاذ فارس الساسه ورجال وسيدات الاعلام ووزراء الحكومه بيستخدموا اى اسلوب
وهل تتخيل مدى حيرتى واولادى لما بسمع مسؤل او سياسى وهو بيستخدم الاسلوب اياه(خبث الطويه)
فاكره من وقت قريب لما كنت اقف وانا فى قمه الحيره واتسأل كيف لرجل ان يكذب مهما كان ما سوف يجنيه من وراء الكذب
كنت اشعر بالعار من من استخدام خبيثى الطويه للمعرفه فى تحقيق اهدافهم
من الاخر يا استاذ فارس الاسلوب ده دمر المجتمع ودمر ثقتنا فى الرموز
ونعرف ان انهيار اى دوله هى من تبنى على اكاذيب او القدره فلى التلاعب بالالفاظ
مش عارفه فهمت قصدك ولا لا
تحياتى على بوستاتك التى تصر على الدفاع عن القيم

عطش الصبار يقول...

عارف يا استاذ فارس
انا بحس بانفعالاتك لما بتكتب لان الحلال بيكون بين والحرام بين وبتلاقى ناس بتستخدم خبث الطويه فى الحوار
ويفضلوا يتكلموا عن السلام والخير مع اننا كل دقيقه بنشوف ان اعدئنا لانيتهم سلام ولا غيره
المؤلم والمهين ان البطل اللى بيحافظ على شرف البلدوأمانهامالوش حظ ولا تقدير
اناا عرف ان مقاتليناحزب الله بعداستشهادهم ولادهم بيكونوا مكرمين كل الامكانات مسخره لهم
لذلك يقدمون ارواحهم بكل الحب فى سبيل بلدهم وهم موقنون انهم سيكرمون بعد وفاتهم وسواء اختلفنا مع فكرهم
الااننا لانملك لهم الا كل التقدير
من يقدر شهسده ومن يقدر ابطاله جنودبواسل
وظباط اسوديحمون عرينهم هم اجدر بالاحترام انا علم ان شاء الله انه سيأتى يوما علينا نقدر فيه ابطالنا
حماهم الله ووقى شبابنا شر الوقوع فى براثن الجبن والعيش تحت مظله المهانه

17 مايو, 2010 11:15 م

من كل بستان زهرة يقول...

أستاذ فارس
تحياتي لك وأشكرك على زيارتي
ولكن يجب أن تعذرني
أسلوبك هجومي جدا كلماتك تدل على شدة أستحقارك للمرأه
أنا لا أطلب ممن أريد الزواج منه بعض كلمات الحب والغرام بل أريد ان يقدر عقلي وشخصيتي وطموحاتي وان يساندني في حياتي
وبماذا سيفيدني رجل انتزعت منه كلمات العشق والهيام
وهو انسان غير مسئول لايستطيع ان يوفر لي حياة كريمة
انت كرجل لك طلبات يجب ان تتوفر في من تريد الزواج بها
أما طلباتها فلا معنى لها
تعتبرها مغفلة وتشعر بالدونية أمامك كرجل وترى أن أفكارها ومتطلباتها لاترقى الي مستوى يستحق الاهتمام به

الزواج يا أخي موده ورحمة وليس صراع للطلبات
الرجال والنساء يتزوجون حتى يشعروا بالسكينة والأمان وحتى يؤنس بعضهم بعضا

هكذا خلق الله المرأة رقيقة المشاعر مرهفة الحس كل ما تتمناه أن تسمع بضع كلمات من الحب وأن تشعر ممن حلله الله لها
بالعاطفة الحنان
وخلق الرجل قويا وأعطى له القوامة
وجعله راعيا على بيته
وخلقه أيضا يحب الجمال
انت قولت أريد أمرأة على قدر معقول من الجمال الشكلي
وهي تريد رجلا يسمعها قدرا معقولا من كلمات الحب

أنا كفتاة لآ أشعر أن والدتي تطلب من فعل شيئا خاطئ
ولكن هذه طبيعة أشعر بالخجل من فعل بعض الأشياء
لا أتخيل نفسي أجلس مع رجل لآ اعرفه وأن أتكلم معه
أعتقد اني لن أستطيع ان ارفع عيني من على الأرض
عموما أختلاف الرأي لايفسد للود قضية

أشكرك على رأيك وكلماتك وعلى تشريفك لي
دومت في أحسن حال

من كل بستان زهرة يقول...

أستاذ فارس
كلامك غريب جدا
سؤالك أوجه لك
ماهي طموحاتك أنت في الحياة؟؟
هل المرأة ليست بشر لها طموح
هل يجب أن يقتصر طموحها على ان تحظى على رجل محترم واسرة طيبة وذرية صالحه
وان لم يقدر لها ذلك؟؟؟
هل تذهب وتعتزل الحياة
بأي منطق تفكر
هل ترضى أن تتزوج بإمرأة كل تفكيرها في الحياة هم الأولاد
أن ترجع ليلا الي بيتك لتجدها لايدور في فكرها غير أولادكم ومشاكل الحياة

لاتفكر بأن تتزوج من أمرأة تعود لها فتستطيع ان تحاورها عن مايدور حولكم في العالم تمارس معها هواياتك وماتحب
تتحدث معها عن عملك وتناقشها في عملها

هل طموح المرأة يدعوا الي كل هذا الأستهزاء
(قائد عسكري مثلا او احد الفاتحين او احد الزعماء السياسيين )
من ذكرتهم هم من صنع أمرأة
أنت وكل ما وصلت اليه من صنع أمرأة

ولكن هل لو أصبحت المرأة طبيبه معلمه محاسبة..........
ليس من حقها ان يكون لها طموح

أنا مثلا أعمل في مجال الرسم والديكور
طموحي أن أمتلك أكبر معرض أو جاليري
في العالم
من سوف يساندني غير زوجي شريك عمري
أنا أعطيك فقط مثالا بسيطا
ولكن طموحات النساء متعدده مثل الرجال

أتمنى أن تغيير وجهة نظرك ومتطلباتك في المرأة التي تريد ان تتزوج بها
حتى تنعم بحياة سعيده

أسعدك الله على الدوام
ووفقك الي زوجة تقر بها عينك

-_- يقول...

احيانا يكذب المرء بشئ يجهله و ما يكشفه هو زيف كلامه و جهله