الخميس، مارس 03، 2011

الخواء الفكري للاخوان من الاسلام هو الحل وصولاً الى الدولة المدنية


سمعنا في أيام ثورة 25 يناير 2011م، وبعدها وحتى الآن ، أن الإخوان المسلمون ليس لديهم مشروع يقدموه للشعب المصري أو حتى رؤية واضحة يعبرون من خلالها عن مشروعهم المزعوم .

وراح آخرون يقولون أن الإخوان المسلمون في إعلانهم عن عدم نيتهم للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية هو موقف تكتيكي حتى لا يهاجمون من قبل القوى العلمانية واليسارية بأنهم يسعون إلى السلطة ، فسوف يؤجلون رغبتهم في الوصول السلطة إلى فترة رئاسية مقبلة حتى لا يكون هناك حجة للغرب في معارضة الثورة المصرية التي انبثقت من روح الفداء بين الشباب المصري .

ولكني أرجح التحليل الأول الذي يقول بأن الإخوان ليس لديهم مشروع واضح أو رؤية يعبرون من خلالها عن منهجهم أو مشروعهم وطرحه على الناس فإن الشعار الذي كان الإخوان المسلمون يرفعونه طوال حياتهم الممتدة من الفترة الملكية حتى الآن هو ( الإسلام هو الحل ) ولكن على حد اعتقادي أن هذا الشعار كان يرفع ليدغدغ به قلوب وعقول الشعب المصري الذي هو بطبيعة الأمر شعب مسلم ومؤمن بالله ، ولكن في جوهر الحقيقة أن وراء هذا الشعار فراغ من المفازات الشاسعة التي لا حدود لها .

وليس للإخوان المسلمون أي فكر أو منهج أو حتى رؤية يقدموه إلى الشعب المصري والدليل على هذا أنهم حين تيقنوا من نجاح ثورة 25 يناير 2011م، ( الجمهورية الثانية ) تم تبني شعار ( الدولة المدنية ) فأين الإسلام هو الحل وأين هو فكر ومشروع ومنهج الإسلام هو الحل الذي يتوارى وراءه الخواء الفكري والنظري لتنظيم سياسي يسعى إلى السلطة وليس لديه أي رؤيا تنموية وحضارية للشعب المصري .

وقد يكون أن هذا الشعار هو أداة جديدة للوصول إلى السلطة بدلاً من الإسلام هو الحل بحيث يستقطبوا عدد أكثر من المؤيدين لهم في وسط الشباب بعد أن اتضحت لهم حقيقة وجودهم في الشارع إبان اندلاع ثورة ( الجمهورية الثانية ) بأن الثلاث ملايين التي كان يتفاخر بها المرشد الأعلى للإخوان المسلمون كأتباع الجماعة بين جماهير الشعب المصري ، قد انكشف الغطاء عنها وعن وجميع التيارات والأحزاب الأخرى ومن بينها أيضاً القوميين العرب الناصريون حتى نكون موضوعيين وفي منتهى النزاهة .

فقد كشفت هذه الثورة حقيقة كل التيارات الفكرية والسياسية داخل المجتمع المصري ، ولقد يتكون خلال الفترة الانتقالية بعض الأحزاب والتيارات الفكرية والسياسية الجديدة أو القديمة التي تحاول أن تعيد رص صفوفها من جديد وتنظيمها على ضوء هذه الثورة ( الجمهورية الثانية ) .

والإخوان المسلمون من تلك التيارات والتنظيمات والأحزاب التي تحاول أن تجدل لها مرجعية جديدة أو تنظيم حزبي جديد للتواصل مع الجماهير بعد هذه الثورة والتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في عدة أيام تحركت فيها كل الأمور وأصبحت بحر متلاطم الأمواج لا يستطيع أي حزب أن يواصل تسارع تلك الأمواج إلا أن يحاول أن يلملم شتاته وشراذمه ليدخل في معترك سياسي حقيقي جديد .

هناك 7 تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

وعين المحب عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدى المساوئ

جلال كمال الجربانى يقول...

لماذالا نعتبر أن تأييدهم شعارالدوله المدنيه بعد الأسلام هو الحل هو مجرد تطوير للمواقف
فالكل يتطور وفقاً للزمن والظروف المتاحه
وللعلم أنا مش أخوان وأميل لليسار

ودمت أخى بخير حال

فارس عبدالفتاح يقول...

حضرتك عايز تقلي حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط


على العموم الايام كما قلت خير دليل على ما سوف يكون من الاخوان .. على فكره كان فيه نقاش بيني وبين اخت على الفيس بك بتحاول فيه ان تدافع عن الاخوان وبتقول ان الاخوان عيزين يقلدوا حزب العدالة والتنمية التركي .. وانا غير مقتنع بهذا لان الاخوان يقولون ان القرآن دستورنا والرسول امامنا والاجهاد سبيلنا .. كيف يتثنى ذلك مع الدولة المدنية .

فهم لا يعترفون بالدستور الوضعي ويقولون ان القرآن هو الدستور .


على العموم كانت جدتي تقول مثل شعبي رائع تقول : اللى في الدست تطلعه المغرفة .. وهناك ايضا مثل شعبي اخر يقول بكره نقعد العلى الحيطة ونسمع الزيظة .

شكراً على الاهتمام بس احب اوضح شيء يمكن حضرتك مأختش بالك منه وهو اني انتقدت ايضا الناصريين وقلت فيما معنا انهم ايضا لم يكون محركين للثورة ولم يكونوا على المستوى التنظيم المطلوب في الشارع مثلهم مثل باقي الاحزاب الاخرى .

وهذا للموضوعية والنزاهة تجاه النفس قبل ان تكون تجاه الاخرين .. وهذا ما تربيا عليه في فكرنا ومنهجناً ان نعترف بالحقيقة يا اخي الفاضل حسين .

تقبل كل تحية وتقدير ..

فارس عبدالفتاح .. قومي عربي

افروديت يقول...

موضوع جيد
أولآ / أنالا أخوانية ولا حزبية لذلك لماأقول رأيي بصراحة لاتتخذه علي انه تابع ولصالح أحد ..

الأخوان بالفعل أعلنواأنهم لم ينووا الترشح للرئاسة الأن كما قلت لسببين

1_ لأنهم اذكياء جدآ وتصريح زي ده في صالحهم أمالوصرحوابأنهم هيرشحوامنهم للرئاسة فالدنياكلهاهتتقلب عليهم ولسه في ثورة يعني في ناس كتيرمن اللي هيبدواأعتراضهم ع التصريح هيقدروايوصلوا لعدم تنفيذه من قبل الأخوان .
2_ الأخوان يعلمون جيدآ أن مصر والشعب الأن لن يقبل بالدولة الأسلامية وبأي ضغوط ممكن أن يمارسهاالأخوان في حال وصولهم للحكم لذلك هم أذكي من أنهم يورطواأنفسهم لمجردتصريح خاطيء .

أماأنا شايفه أن الأخوان زيهم زي اي حزب تاني ..وفضلآ عن ذلك أعلنواأنهم هيعملواحزب وزي ماحضرتك قلت تبنواالشعار وتنازلواعن شعارهم ومتهيألي أنهم هماوغيرهم لوالشباب رفعوا شعار "العهر هوالحل" هيتبنوه ويحتضنوه كشعار ليهم .. "المهم نوصل بس مش مهم ازاي هنوصل"" بيحاولوا كغيرهم للوصول الي الحكم والدليل أنهم عايزين 35% من المقاعدودا طبعآ مكسب تمهيدي عايزين يحققوه ولعلم حضرتك بس اي حزب لوقدر هيعمل زيه ..بس الأحزاب في مصربتفكرني "بخيال الظل" فقط لاغير انماالأخوان منظمين وجاهزين دائمآ ودا اللي نافعهم علي ماأظن .
تحياتي

masry يقول...

اولا حد يقولى ايه معنى الدوله الدنيه؟
ده لفظ اعلالمى اكثر منه سياسى
يعنى ايران دلوقتى مدنيه و لا ليها اسم تانى بغض النظر اننى اراها من اكبر الكيانات الدكتاتورىه فى العالم طيب مهو نظام مدنى يعنى طلعش مسمى تانى و بعدين الشعار بتاع الاخوان لم يتغير و نهجهم واضح من الاول فرد مسلم اسره مسلمه مجتمع مسلم دوله مسلمه خلافه اسلاميه استاذيه العالم
دى رؤيتهم و هدفهم من الاول
و بعدين ازاى ناس و فكر شغالين بقالهم ما يقارب 80 عام ليس لديهم رؤيه
امر غير منطقى بعد الفتره الكبيره دى من النضال من اجل وطن واحد للجميع

algohary يقول...

أوفقك الرأى

ELVIRA يقول...

الموضوع دة مهم للغاية بس فى نقطة التساؤل هل الاخوان لهم مشروع و خطة للبلد أم لا

فى رأيى المتواضع الاخوان لهم مشروع ليس كمشروع السد العالى و الأصلاح الأقتصادى
لكن مشروع تغيير ثقافة الشعب و تهيئته لحكم دينى

فى رأيى الاخوان يغيرون كلامهم كل دقيقة فى محاولة لوضع نيولوك لكن الأصل كما هو

جماعة سلفية عقيدة بتخطيط و تنظيم أقرب الى الشيعة الباطنية
و افضل شئ فعله عبد الناصر هو أن عصف بهم و سجنهم و لو انه عاش لكانت الجماعة انتهت و معها كل الجماعات التى خرجت من تحت عبائتها

لست من محبى عبد الناصر لكنى احترمه و اختلف معه برغم انه كان بطل طفولتى لكن مازال بطلا مهما قيل عنه
ما يحدث الان من التيار الاسلامى هو نتيجة للسادات الذى اخرجهم من السجون لنقضوا عليه

شكرا