الخميس، يوليو 07، 2011

الصاحب بن عباد




هو الصاحب بن عباد : أبوالقاسم ، الطالقاني ، إسماعيل بن عباد بن العباس .. ‏والطالقني – نسبة إلى " الطالقان " – التي ولد فيها في ذي العقدة سنة 326 هـ - ‏سبتمبر سنة 938م . ‏

ولقد كان والده وزيراً في الدولة البويهية ذات المذهبية الشيعية المعتدلة في تشيعها فلقد ‏كانت قريبة من تشيع الزيدية – وزيراً لأميرها ( ركن الدولة ) . ‏

ولقد نشأ الصاحب في صبحة الأمير البويهي ( مؤيد الدولة ) ومن هذه الصبحة اشتهر ‏بلقب " الصاحب " فغلب عليه حتى لقد لقب به الوزراء من بعده . ‏

وكان الصاحب بن عباد من نوابغ الأدباء والبلغاء في عصره كما كان له إلمام بعلم ‏الكلام ، وخاصة على مذهب أهل العدل والتوحيد ( المعتزلة ) أخذ علوم الأدب واللغة ‏عن أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي – صاحب كتاب ( المجمل في اللغة ) ، كما ‏أخذ عن أبي الفضل بن العميد وغيرهما من أئمة الأدب واللغة .. وكانت له صحبة مع ‏إمام المعتزلة في عصره – قاضي القضاة – عبدالجبار احمد الهمداني ، الذي تولى – ‏في عهده – منصب قاضي القضاة – الموازي لمنصب " وزير العدل " في عصرنا . ‏


أستعفى الصاحب من الوزارة .. لكن فخر الدولة أبى أن يعفيه ، واستبقاه في الوزارة ‏، قائلاً له : إن لك في هذه الدولة من إرث الوزارة ما لنا فيها من إرث الإمارة ، ‏فسبيل كل منا أن يحتفظ بحقه ؟ ! . ‏

ولقد كانت إدارته لشؤون الدولة موضوع أعجاب أمراء وملوك عصره ، حتى لقد ‏كتب إليه ملك خرسان وما وراء النهر ( نوح بن منصور ) يعرض عليه أن يلي ‏الوزارة له .. فاعتذر – في أدب – بتعذر انتقاله من مدينة " الري " لأن مكتبته تحتاج ‏إلى أربعمائة جمل ليحملوا ما بها من الكتب ؟! ... وذلك فضلاً عن كثرة حاجياته ‏وتعداد حاشيته ؟! . ‏

وكان الصاحب مهابا لدى الأمراء الذي وزر لهم ، حتى لقد كان إذا استأذن في ‏الدخول على الأمير فخر الدولة ، وهو في " مجلس الأنس " ، غادره ليلقاه في " ‏مجلس الحشمة " .. ولما مازحه فخر الدولة مرة ، عضب الصاحب ، وقال له :‏

‏.. بنا من الجد ما لانفرغ معه إلى الهزل ! ... ونهض فغادر المجلس ، فمازال فخرد ‏الدولة يراسله ويسترضيه حتى عاد وصفا الجو بينهما !! . ‏

وفي سنة ( 377 هـ ـ 987 – 988م ) قاد الصاحب بن عباد حملة حربية على إقليم ‏طبرستان ، فاستولى عليها ، وضمنها إلى الدولة البويهية ، وقام بتنظيم شؤونها ..‏

ولقد نافست شهرته في الجود والكرم شهرته في الأدب والوزارة .. فكان مجلس أدبه ‏النموذج الذي يحاكي – في عصر – نموذج مجلس هارون الرشيد ( 170 – 193 هـ ‏‏- 786 – 809م ) . ‏

ومن الأثار اللغوية والأدبية التي أنتجها الصاحب بن عباد ، كتاب ( المحيط ) في اللغة ‏‏... الذي رتبه على حروف المعجم – وهو في سبعة مجلدات .. وله كتاب ( الكافي ) ‏‏– في الرسائل .. وكتاب ( الأعياد وفضائل النيروز ) وكتاب ( الكشف عن مساوئ ‏شعر المتنبي ) .. وكتاب ( الإقناع في العروض وتخريج القوافي ) .. ورسالة في ( ‏عنوان المعارف وذكر الخلائف ) .. وله رسائل جمعت في كتاب ( المختار من ‏رسائل الوزير أبن عباد ) .. كما له شعر رقيق جمع في ديوان . ‏

وله في علم الكلام كتاب ( الإبانة عن مذهب أهل العدل ) .. وكتاب ( أسماء الله تعالى ‏وصفاته ) ...‏

ولقد توفي الصاحب بن عباد – بالري – في صفر سنة 385 هـ مارس سنة 995م .. ‏ونقل جثمانه إلى مدينة أصفهان ، حيث دفن في قبة بمكان يعرف بباب درية . ‏

هناك 4 تعليقات:

كريمة سندي يقول...

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللهم آمين

سيرة فعلا عظيمة لعالم ووزير رفيع المستوى

أرق التحايا

غير معرف يقول...

انسان جاهل ومعقد زيك ياريت مينشرش جهله وغباؤه ويخليه وسط المتخلفين المغيبين اللى مصدقين بقران كله اخطاء املائية وتاريخية

ولا احاديث بول البعير ورضاعة الكبير


يا امة ضحكت من جهلها الامم

ولو شايف نفسك عنتر ادخل المدونة دى وشوف غباء ما تؤمن به

يا مغيب

http://kon-horan.blogspot.com/

وشوف وهم الاعجاز اللى بتتشدقوا بيه وفضائح القران ورسوله

فارس عبدالفتاح يقول...

من اجل التوضيح كاتب هذا التعليق هي فتاة نصرانية انزلت موضوع تدعوا فيه للقبول بالاخر ونشر التسامح والتعقل والبعد عز الانزلاق وراء الفرقة بين الملل والنحل ٠

وبكل سراحة لم اقصدقها لاني لمست فيها من خلال احد التعليقات في احدى المدونات التي تنضح بالسطحية والسذاجة المعرفية وكانت تجامل صاحب هذه المدونة على حساب المعرفة والحقيقة العلمية ٠

واتضح لي انه مثله في مدى السطحية والسذاجة المعرفية فاردت ان استفذها بعد ان قرات ذلك الموضوع الذي كان يتكلم عن التسامح وقبول الاخر ٠٠ الخ

فهاجمتها من ناحية الدين حتى امتحنها في ما تدعوا اليه من التسامح وقبول الاخر ٠٠٠ وكما توقعت هذه هي النتيجة امامكم ٠

اتهام الاخر انه مغيب وان القران فيه اغلاط املائية ٠٠ وهذا ما تعجبت منه كيف من نصرانية مستعربة تتلكم عن لغة ليست لغة ام لها تتهم القران بالاغلاط الاملائية٠

على كلا اضيف شيء اخير انني انتمي الى فكر قومي عربي نؤمن بان الدين لله والوطن للجميع ٠

فضلا عن اني اذا كتبت تعليق او ابديت رايي في اي مكان يكون تحت اسمي الشخصي دون ان اتهرب من المواجهة لاني اؤمن بكل راي اكتبه وادافع عنه حتى الموت ما دام لم يثبت لى انه خطاء ولا يستند الى حق او حقيقة علمية موضوعية

ولكن الانسة النصرانية ومثلها كثر مع الاسف من المسلمين لا يتمتعون بالحرية الفكرية والقيمية والاخلاقية التى تعطي الانسان الحر شجاعة ان يبدي راية مادام هو يعتقد في صحته فضلا عن ان يكون صريح وعالي حتى يشهد الاخرين من نفسه على رايه

ولا يكتب تعليقه مخفي الاسم او تحت اسم مستعار

فانه يعرف الرجال بالحق

أم يقول...

لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبي الله ونعم الوكيل

الخسران يقطع المصرات عزيزي فارس ولا يهمك منها

موضوعك جميل جدا تحايا