الأحد، يناير 17، 2010

ديكارت


حينما اتهمت بالرجعية جلست أفكر وأتدبر في ما اعتقد به وما حدث مني من فعل ورد فعل واسأل نفسي هل فعلاً أنا إنسان رجعي وانتمي إلى التيار الرجعي فجلس أقيم أفعالي حقيقتاً ، فوجدت أني إنسان عنيف وغليظ في النقد ولكن أيضا وجدت أني انتقدهم وهم فعلاً يستحقون ذلك النقد ولم أرى أني قد قمت بظلمهم أو التجني عليهم

وإذا كنت عنيف أو أقوم بعملية نقد حادة جداً فبالمقابل لا أجد جواب موضوعي لما أطرحة من أسئلة حقيقية وإذا اتهمت بالرجعية وأنا أراهن عن أن من اتهمني بالرجعية لا يعرف ما هي الرجعية وما الفرق بين الرجعية والفكر المحافظ

وأتحدى مع الاحترام والتقدير واعرف أن التحدي من الغرور ولكن معاذ الله أن أكون مغرور ولكن لثبت للأخ قيس ابن الملوووح أو امرؤ القيس أني على حق واني معي الدليل على صدق كلامي فإذا كان هو أو كل من يعتقد باني إنسان مدعي أو أفاق يجاوبني على هذا السؤال

ما هو الفرق بين الرجعية والفكر المحافظ ... ؟

وإذا كان هو وغيره ممن يدعون أني مدعي ومتكبر بل وانغلاقي .. فليجاوبوا على هذا السؤال وإذا كانوا يتمتعون بأي نوع من النزاهة والحيادية فليجاوبوا على هذا السؤال من أول لحظة يتم فيها فراءته من جانبهم

هناك 4 تعليقات:

ن يقول...

السلام عليكم
أخى الفاضل .. فارس
على فكرة انا كنت بطبق منهج ديكارت فى التفكير قبل ان أسمع عن اسم ديكارت نفسه وكنت فى وقتها صغيرة السن أجهل كيف اتعلم من الاخرين فلما خبرت ببعض أصحاب العقول التقدمية المحافظة وليست الهدامة تعلمت أكثر كيف يكون لى عقل تقدمى محافظ وليس منساق وراء الافكار الهدامة التى ننجرف ورائها على انها أفكار تقدمية ونترك ورائنا أصولنا وعقيدتنا وعاداتنا لمجرد أفكار سادت المجتمع واعلنت عن نفسها انها أفكار تقدمية .
وفى الماضى كنا نأخذ وقتا طويلا فى الفصل ما بين الافكار الرجعية والتقدمية اما الان وفى عصر كل شىء يبدأ فيه سريعا وينتهى سريعا فمن الممكن ان تكون تقدمى فى غضون ايام ورجعى مما اعتنقته من هذه الايام القليلة .. ولكن هذا لا ينطبق مع العقول المستنيرة التى لديها ثبات على المبادىء التى أسسها الفرد بنفسه وتحرى الصدق ولزم البحث المتواصل بلا كلل والمبادىء بطبيعتها تختلف من شخص لأخر ولكن الثوابت يشترك فيها الغالبية وليس الجميع . فإذا تحررنا مثلا من إظلام العقل واجتهدنا فى الدين فهذا لايحل لنا أصول ثابتة بداخلنا ودعائم أساسية كبشر الا وهى الايمان بالله وكتبه ورسله واليوم الاخر واقامة الصلاة فى وقتهاوصوم رمضان وايتاء الزكاة والايمان بالبعث والحساب وكل ما الزمنا الله به فى كتابه .
وهذا هو عندى الفكر المحافظ .
أما مسألة حوارنا مع الاخرين فيجب أن توجد صفة التأدب ما دام الطرف الاخر يحافظ على هذه الصفة فى الحوار حتى وإن كان كافرا .
وسورة الكافرون يعلمنا الله عز وجل من خلالها كيف يكون آداب الحوار مع الاخرين حتى وان كانوا غير مؤمنين بالله وكتبه ورسله .
ونصيحتى لك ان كنت تشعر بشىء من الفظاظة فتجنبها .
قال تعالى
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)
اتمنى ان تثق فى نيتى بأنى لك من الناصحين ولست من المهاجمين
مع خالص تحياتى

فارس عبدالفتاح يقول...

على فكرة يا اختنا الفاضلة / نون


انا مش قليل ادب ما شتمت واحد وقلت له انت ابن كذا

ولكن اسلوبي في النقد قوي وجاف ولا اتطرق الى السب او الشتم وانما اهاجم بالنقد

والذي من المفروض على المنتقد ان يجاوب على الاسئلة دون النظر الى النقد الجاف وبعد ان يثبت حجته يقول لي انت لا تملك شيء وانت جلف وانت مدعي

وحينها يكون له الحق في هذا ام انه يترك الاسئلة ويعلق على الاسلوب فهذا امر سطحي وساذج وهذا ما يجعل الكثير لا يعلم شيء كالعيس في البيداء

ن يقول...

السلام عليكم
أخى فارس
أظن انا كلامى واضح ولم اتهمك بقلة الادب أنا ذكرت كلمة التأدب فى الحوار والمعنى الذى أقصده بالتأدب والمقصود به هو الموهبة الادبية فى ادارة الحوار
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال.
طالب الأدب أحزم من طالب الذهب
ودعنى للمرة الا خيرة ان أضرب لك مثلا .
قالوا قديما
من أهم الأمور في الحياة الدنيا وبدونه لا قيمة للإنسان وهو أبين حجة للخصم وأقوى برهانا وأوقع في النفوس من السيوف في ساحات الوغى ، ولسان الأديب أشد وقعا على العدو من الحسام المهندي ولذلك سأل اللهَ موسى عليه السلام حين بعثه إلى فرعون لإبلاغ رسالته وللإبانة عن حجته والإفصاح عن أدلته حينما ذكر العقدة على لسانه والحُبْسة التي كانت في بيانه قال *وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي* . وقد استجاب الله له ذلك ورفع العقدة .
وقال موسى عليه السلام في موضع آخر وأهمية الفصاحة والبلاغة في الكلام وتأثيره على الخصم * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا *

كان موسى عليه السلام يتميز بالقوة ويقال الغلظة وهما لا يصلحان للحوار .
مع خالص تحياتى

Beram ElMasry يقول...

عزيسزي وصديقي المدون المتميز دائما فارس عبد الفتاح
لك مني كل تحية علي كلماتك الجميلو انا سعيد ان القصيدة اعجبتك.هههه وفعلا هي عايزانا " حاتم الطائي وفي نفس الوقت نكون ابخل من اشعب "

لك السلام ولا تحرمني تعليقاتك وسؤالك السلام ولا سلام مع الصهاينة